الحكومة ستنعقد اليوم في اول اجتماع عقب اغتيال اللواء الحسن: استمرار في العمل وإصدار التشكيلات الديبلوماسية

أكدت مصادر وزارية أن "جلسة مجلس الوزراء التي ستنعقد اليوم الأربعاء هامة في دلالاتها "، متوقعة أن "يتم إصدار التشكيلات الديبلوماسية فضلاً عن إقرار التعيينات المتعلقة بهيئة البترول".

وشددت المصادر الوزارية في حديث لصحيفة "السفير" نشر اليوم الأربعاء، على أن "الجلسة الوزارية هامة في دلالاتها وتوقيتها، خاصة أنها الأولى بعد اغتيال رئيس فرع المعلومات في الأمن الداخلي اللواء الشهيد وسام الحسن"، مردفة أنه "على الحكومة أن توجه رسالة واضحة بأنها مستمرة في عملها وإنتاجيتها، برغم كل الضغوط التي تتعرض لها".

كذلك، توقعت المصادر "إصدار التشكيلات الديبلوماسية في هذه الجلسة، لما يمكن ان يشكله هذا الامر من قوة دفع للحكومة، هي بأمس الحاجة إليها في هذه المرحلة"، مرجحة ان "يوضع جانباً أي اسم يكون موضع خلاف، وإصدار التشكيلات الأخرى".

وكشفت المصادر في حديث للصحيفة عينها عن "مسعى لإقرار التعيينات المتعلقة بهيئة إدارة قطاع البترول في أقرب وقت ممكن".

الى ذلك، علمت "السفير" ان "ما اعلنه أمس الثلاثاء، وزير السياحة فادي عبود عن وجود اعتراضات على التشكيلات الديبلوماسية، استوقف (رئيس الحكومة) نجيب ميقاتي الذي اتصل بـ(وزير الصحة) علي حسن خليل، وبحث معه في هذه المسألة".

وأضافت أن "ميقاتي اتصلأيضاً بوزير الخارجية عدنان منصور وسأله عما إذا كانت التشكيلات الديبلوماسية، المزمع طرحها على مجلس الوزراء، تواجه اعتراضات معينة من"التيار الوطني الحر"، فأكد له منصور ان هناك تفاهماً عليها، ولا علم له بوجود عقبات مستجدة".

وكان ميقاتي اعلن الأسبوع الفائت انه ليس متمسكا بمنصب رئاسة الحكومة، مشيرا الى انه علق اي قرار حول استقالته في انتظار مشاورات يجريها رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع الاطراف السياسيين، مؤكدا انه "لن يداوم في السراي الحكومي". واليوم ينعقد اجتماع المجلس الاول في السرايا منذ اعلانه هذا الموقف.

وتأتي هذه المواقف مع مطالبة قوى 14 آذار باستقالة الحكومة، بعد اتهامها بـ "تغطية" اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد وسام الحسن بتفجير استهدف سيارته في الاشرفية منذ أسبوعين ما أدى الى مقتله وشخصين آخرين فضلاً عن سقوط مئات الجرحى. كما اتهمت 14 آذار، نظام الرئيس السوري بشار الاسد بالوقوف خلف الاغتيال.