منصور ينفي اختفاء 98 شاباً لبنانياً في نيويورك جراء "ساندي"

أشار وزير الخارجية عدنان منصور الى "عدم وفرة المعلومات لديه عن حوادث طالت لبنانيين في نيويورك جراء إعصار "ساندي" الذي ضرب شمالي الولايات المتحدة الأميركية"، مؤكدا أنه " اتصل بمندوب لبنان الدائم بالامم المتحدة وافاده ان الامور تجري على ما يرام بالنسبة للبنانيين وليس من حوادت طالتهم".

و تعليقا على فقدان الاتصال مع 98 طالبا لبنانيا في الولايات المتحدة الأميركية، اثر الاعصار "ساندي، شدد منصور في حديث لإذاعة "صوت لبنان" (93.3)، صباح اليوم الخميس، على أنه "اتصل بمندوب لبنان الدائم بالامم المتحدة وافاده ان الامور تجري على ما يرام بالنسبة للبنانيين وليس من حوادت طالتهم".

ولفت منصور الى أنه "ليست لدينا معلومات عن حوادث طالت لبنانيين ولو حصل ذلك فعلا لكنا علمنا".

الى ذلك، لفتت صحيفة "الديار" في عددها الصادر اليوم الخميس الى أسماء بعض اللبنانيين المفقودين جراء الإعصار.

وأكدت أن "98 لبنانياً هم مفقودين لايردون على نداء الانترنت و ليسوا في منازلهم و لا تعمل اجهزتهم الخليوية مما يعني انها معطلة .

وأردفت أنه من "الضروري ابلاغ الجهات المسؤولة لطمأنة الأهالي".

وكان الإعصار ساندي قد ضرب ولاية نيوجيرسي الأمريكية، مساء الإثنين، وامتد الإعصار بعد ذلك على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة، الأكثر كثافة سكانية في البلاد، بسرعة وصلت إلى 140 كيلومترا في الساعة. وتوقف أمس الاربعاء.

واشارت التقديرات الاولية لقطاع التامين الى ان عدد القتلى فاق الـ60 قتيلاً حتى الآن فضلاً عن سقوط أكثر من مئة جريح. وأضافت أن الخسائر الخاضعة للضمان الناجمة عن ساندي قد تتراوح بين 7 و15 مليار دولار.

تسبب "ساندي " في الداخل بهطول ثلاثة امتار من الثلوج على المرتفعات في الولايات التي تتشارك جبال الابالاش مع تقدمه غربا وشمالا.

في اماكن اخرى من نيويورك بدأ سكان الواجهة البحرية لمنطقة بريزي بوينت في التنقيب بين الحطام بعد ان دمر حريق هائل اكثر من 80 منزلا في منطقة غمرتها المياه.

واغلقت بورصة نيويورك ومؤشر ناسداك للمرة الاولى بسبب احوال جوية منذ اعصار غلوريا عام 1985، على ان يعودا للعمل الأسبوع المقبل.

ولم يقتصر الدمار على نيويورك. فالكثير من المدن على طول الساحل الشرقي الاميركي من بوسطن الى فيلادلفيا وواشنطن طالتها رياح عاتية فيما عانى سكان الواجهات البحرية من السيول والفيضانات.

وحذرت الارصاد الجوية من استمرار الفيضانات على طول الساحل الاطلسي حيث الكثافة السكانية مرتفعة وبقي حوالى 7400 عنصر من الحرس الوطني متأهبين في 11 ولاية للقيام باعمال الاغاثة.

وسعى اوباما الى التصرف من موقع القائد في مواجهة العاصفة لتجنب تكرار خطأ سلفه جورج بوش الذي انطبعت ولايته بضعف رده على اعصار كاترينا عام 2005.