عيد العمال على وقع أزمة لبنان الاقتصادية والسياسية: الى الشارع اذا لم تحقق الحكومة الجديدة المطالب

Read this story in English W460

أحيا عمال لبنان امس الاحد، عيدهم باحتفالات نقابية وبيانات ومواقف، تداخلت فيها كلمات التهنئة بالمناسبة مع التلويح بتصعيد التحركات حتى تحقيق مطالب معيشية ملحّة.

وهنأ رئيس الجمهورية ميشال سليمان العمال بالعيد ونوه بـ"عطاءاتهم وجهودهم وتضحياتهم في سبيل وطنهم وتأمين عيشهم الكريم بعرق جبينهم"، وتمنى طاستمرار الاستقرار الامني والاقتصادي والسياسي ليستطيع الجميع مواصلة عملهم بعيداً من الاعباء والضغوط لمعيشية".

وأعلن رئيس "الاتحاد العمالي العام" غسان غصن أن "مطالب العمال كثيرة وهي في عهدة الحكومة المقبلة، وفي يد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي".وفي احتفال الأول من أيار أكد غصن انه "إذا تضمن البيان الوزاري تصحيح الأجور وضبط الأسعار والتصدي للغلاء ومكافحة الغلاء فسنكون اول الداعمين وإذا لم يتضمن ذلك فسنذهب الى الشارع".

وزاد: "إذا تضمن البيان الوزاري كلاماً من دون خطة إصلاح فنحن ذاهبون الى الشارع وندعو لمشاركتنا عيد العمال لاستكمال مسيرة التحرك من اجل قيام دولة فعلية".

ونظم الحزب الشيوعي اللبناني تظاهرة شعبية تحت عنوان "الطبقة العاملة في قلب النضال الديموقراطي من اجل اسقاط النظام الطائفي وتوسيع السلم الاهلي".

وانطلقت التظاهرة من امام مقر الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان - وطى المصيطبة ساحة جورج حاوي، في اتجاه السراي الكبيرة، ورأى الامين العام للحزب خالد حدادة في كلمة "ان مصلحتنا كعمال لبنانيين هي اسقاط هذا النظام الطائفي الذي لم يعط لبنان الا الويلات وتسهيل الاحتلال للعدو الصهيوني والتآمر الدائم على كل انواع المقاومة في لبنان والتسبب بالحروب الاهلية مرة كل عشر سنوات في السابق، واليوم يعيشنا النظام في حرب اهلية مستدامة كل يوم، وكل ساعة نضع يدنا على قلوبنا خوفاً من ان تتحول الى حرب اهلية يستخدم فيها السلاح".

واعتبر "ان حركة الشباب لاسقاط النظام الطائفي باتت تساوي قدسية المقاومة، والحراك الشعبي والشبابي، لاسقاط النظام الطائفي مقدس كما هي المقاومة من اجل تحرير الارض ومواجهة العدوان الاسرائيلي".

ووزع الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدين في لبنان بياناً رأى فيه "ان لا سبيل للخروج من هذه الازمات الا بالعودة الى جوهر هذا اليوم العظيم يوم وحدة الطبقة العاملة وتضامنها وتحررها واستقلالها وابتعادها عن الاصطفافات الطائفية والحزبية والمناطقية".

التعليقات 0