سليمان: للتحري عن مسببي إشكال صيدا واعتقالهم وإحالتهم الى القضاء المختص

شدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان على "ضرورة التنبه من الانزلاق الى الفتنة في الداخل"، طالباً من " المسؤولين الامنيين والقضائيين اتخاذ التدابير اللازمة لضبط الوضع في صيدا والتحري عن مسببي الاشكال الاخير واعتقالهم وإحالتهم الى القضاء المختص".

ودعا سليمان أثناء استقباله وزير الداخلية مروان شربل وقائد الجيش جان قهوجي الاثنين في بعبدا، الى "التنبه من خطر الانزلاق الى الفتنة في الداخل".

وحذر من "انعكاساتها ونتائجها على مسيرة الاستقرار والسلم الاهلي في وقت توافق الافرقاء عبر اعلان بعبدا على تحييد لبنان عن صراعات الآخرين وعلى تخفيف لهجة التخاطب السياسي بين الافرقاء من اجل المحافظة على مناخات التهدئة التي تشكل المعبر اللازم والضروري لاجتياز هذه المرحلة الدقيقة".

وإذ تابع سليمان تطورات الاوضاع خصوصا في منطقة صيدا في خلال الساعات الاربع وعشرين المنصرمة،طلب الى "المسؤولين الامنيين والقضائيين اتخاذ التدابير اللازمة لضبط الوضع والتحري عن مسببي الاشكال الاخير واعتقالهم وإحالتهم الى القضاء المختص".

وفي السياق نفسه، تناول سليمان مع شربل تفاصيل الاشكال في صيدا والخطوات التي اتخذتها القوى العسكرية والامنية لضبط الوضع والتشدد في ملاحقة الفاعلين والمرتكبين.

واطلع الرئيس سليمان من قهوجي على التدابير التي اتخذتها القيادة من اجل تثبيت الاستقرار وكذلك ضبط الوضع في منطقة صيدا ومحيطها وعلى الحدود الشمالية والشرقية.

وكان قد قتل ثلاثة و جرح أربعة آخرين على الأقل الأحد إثر إشكال بين أنصار الشيخ أحمد الأسير وعناصر تابعة لحزب الله في حي التعمير - عين الحلوة في صيدا.

وذكر مراسل "فرانس بسرس" أن الأسير كان قد وضع الجمعة مهلة زمنية مدتها 48 ساعة لإزالة كل الصور واللافتات في صيدا "التي ترفع شعارات مؤيدة لحزب الله وحلفائه الداعمين للمشروع السوري الايراني"، بحسب تعبيره.

وأوضح المراسل ان الحزب قام الاحد برفع هذه الصور والشعارات من داخل المدينة بمواكبة من الجيش اللبناني، الا ان مناصري الاسير دخلوا الى منطقة تعمير عين الحلوة التابعة لصيدا والمجاورة لمخيم عين الحلوة.

وأفاد أن مناصري الاسير قاموا بتمزيق صورة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ما ادى الى تضارب بالعصي تطور الى اطلاق نار.

وقد تم نقل الجرحى الى مستشفيات المنطقة.

وكان حصل اشكال على حاجز لقوى الأمن الداخلي على الكورنيش البحري لمدينة صيدا بين دورية لقوى الامن الداخلي ونجل الشيخ احمد الاسير.

وفي التفاصيل وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام ، أن عناصر الحاجز اوقفوا سيارة من نوع "كيا بيكانتو" سوداء اللون زجاجها داكن اللون، فتبين أن السائق هو عمر الأسير نجل الشيخ أحمد الأسير، ولا يحمل أوراق ثبوتية للسيارة أو رخصة زجاج داكن.

وعلى الفور، عمد نجل الأسير إلى الاستعانة بعناصر مسلحة، حيث حضر إلى المكان خمس سيارات في داخلها 13 مسلحا وعمدوا إلى إطلاق سراحه بالقوة، وغادروا المكان مصطحبين نجل الأسير بسيارته، وتوجه الموكب نحو مسجد بلال بن رباح. على ما أفادت "الوكالة".

وكان الشيخ احمد الاسير كان قد اعطى مهلة حتى عصر اليوم لازالة اليافطات والرايات التي رفعها "حزب الله" في مدينة صيدا، وقد عمدت عناصر من الحزب الى ازالة اليافطات والرايات من شوارع المدينة قبل ظهر اليوم وسط انتشار لعناصر من الجيش.