وزراء "جبهة النضال" زاروا بري: نحن لا ننام على حرير وما من حكومة مقدسة

أكدت كتلة "جبهة النضال الوطني" أنه لا يوجد "حكومة مقدسة" مشددة على انها لا تتصرف وكأن "الأمور طبيعية وجيدة وانتهت كل هذه المسائل".

وقال وزير الأشغال العامة والنقل غاوي العريضي بعد زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري مع وفد من الجبهة في عين التينة الثلاثاء "نحن في مأزق سياسي وطني كبير وحقيقي، ويجب ألا نكابر بل أن نتطلع الى الأمور كما هي لنتعاون جميعا، ونرى كيفية إنقاذ البلد من هذا المأزق".

وتأتي زيارة الوزراء بعد إعلان رئيس الكتلة النائب وليد جنبلاط الإثنين أن الأحداث الأمنية الأخيرة "تثبت الحاجة إلى مقاربات جديدة قد تكون إحداها حكومة جديدة" تحمي البلد".

وتابع العريضي قائلا "سبق وقلنا ان أي إجراء أو أي توجه أو أي عمل أو خطوة يمكن أن تؤدي الى حماية أمن واستقرار وسلامة لبنان واللبنانيين سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، يجب ألا يكون ثمة تردد في الإقبال عليها".

وأصر العريضي على انه "يجب ألا يعتقد البعض ان المسائل مرتاحة وهادئة والجو عادي في البلد على مستوى الحكومة وخارجها. لنكن واضحين، ثمة مشكلة سياسية كبيرة في البلاد يجب أن نعرف كيف نتعاطى معها وإن إنعكاسات ما يجري في سوريا علينا خطيرة جدا إذا لم نعرف كيف نتعاطى معها".

على هذا الأساس تابع العريضي "أردنا فعلا أن نخوض نقاشا واسعا مع دولة الرئيس (بري) ونأمل أن نصل معه ومع كل القوى السياسية الى قراءة مشتركة لهذا الأمر، لا بد من خطوات أساسية لإخراج البلاد من هذا المأزق".

وأضاف "إذا كان الحل برحيل الحكومة فليس لدينا مانع وكان هذا الموقف الذي أعلناه من الأساس. وبعد التطورات التي حصلت وما نشأ على الأرض من توترات، وبعد الذي جرى في صيدا(..) نحن لسنا مطمئنين الى الواقع السياسي في البلد والى الأيام المقبلة إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، بالاضافة الى الواقع الإقتصادي الإجتماعي".

وعليه أعلن العريضي أنه "ليس ثمة حكومة مقدسة وليس ثمة حكومة في نهاية المطاف تتشبث بموقعها في ظل واقع كما هو الآن، نعم الحكومة اليوم موجودة والحكومة تعمل، ونحن كان لنا دور أساسي في هذا الموضوع رغم كل ما تعرضنا له وما تحملناه، لكن هذا لا يعني ان المسألة مفتوحة على هذا الإحتمال فحسب".

وشرح أنه :لا نتصرف على أساس اننا ننام على حرير وان الأمور طبيعية وجيدة وانتهت كل هذه المسائل".

وطالب باستمرار "النقاش الجدي حول كيفية الخروج من هذا المأزق الذي نحن فيه".

وقال العريضي ردا على سؤال "أستطيع أن أقول اننا متفقون مع دولة الرئيس بري على الخطوط العريضة وعلى التوجه العام وعلى الجهد المشترك الذي يجب أن يبذل من قبلنا ومن قبله كل من موقعه مع القوى التي يمكن أن يتعاطى معها".

إلا ان العريضي لم يخف أن "الحوار في لبنان ضرورة أساسية ومهمة، والقطيعة لا يمكن أن تؤدي على الإطلاق الى أي نتيجة إيجابية. بطبيعة الحال الحوار يجب أن يكون جديا".

هذا واستقبل بري بعد ظهر الثلاثاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وعرض معه التطورات الراهنة، في حضور وزير الصحة علي حين خليل.

وبعد اللقاء اكتفى ميقاتي بالقول: "عرضنا الأوضاع العامة".