بري يرى العقدة الحكومية سخيفة: انا يائس وبائس وحالتي بالويل
Read this story in Englishاكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري امام وفد الوكالات العربية والدولية المشاركة في مؤتمر اليوبيل الذهبي للوكالة الوطنية للاعلام، انه " أنا يائس وبائس وحالتي بالويل... عندما تصبح السياسة غير مفهومة يعني أن البلد أصبح في جمود".
واعتبر بري أنه "منذ رفض تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، لم تعد مفهومة هذه الإعاقة منذ شهرين وحتى الآن، لذلك قلت إننا نحتاج إلى صلاة الغائب وصلاة الاستسقاء، والمهم ألا نصل الى صلاة الميت"، لافتاً الانتباه الى ان "العقدة الحكومية سخيفة".
من جهة اخرى، علمت صحيفة "النهار" من أوساط بري "أن ما كان يقوم به "الخليلان" (مستشاره النائب علي حسن خليل ومستشار الامين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل)، لم يعد يتم الآن وفق خريطة طريق نظرا الى انسداد الافق أمام تحركهما، وهذا ما كان مدعاة لابداء رئيس مجلس النواب تشاؤمه بهذه الحدّة".
وكان بري ذكر امس الثلاثاء انه "مستاء كثيرا من الوضع الذي آلت اليه عملية تأليف الحكومة"، معرباً لصحيفة "السفير" عن "قرفه الشديد من هذا الوضع".
واوضح بري انه استخدم كل الوصفات الممكنة للمساعدة في معالجة العقد القائمة، مشيراً الى انه "ما في شي ما عملتو"، لكن للاسف ظلّت الامور ترواح مكانها، بسبب النكايات.
واضاف بري انه "لقد تبين ان هناك مشاعات في الحكومة والدولة تستباح ايضا، وليس فقط المشاعات الموجودة على الارض"
اما فيما يخصّ موضوع البناء على مشاعات الدولة، شدّد بري بالقول للصحيفة عينها انه "ما دمت حيا، لا تشريع لمخالفات البناء في أي مكان، وما كان يجري في السابق من تشريع لها هو الذي شجّع الناس على تكرار المخالفات وتوسيع نطاقها، لذلك ليس واردا بتاتا تشريعها مرة أخرى، ومن يراهن على إجراء تسوية لوضعه في نهاية المطاف فهو واهم، لأن هذا الموضوع لا يحتمل أي تسوية او مساومة".
وأكد بري "ان حركة أمل وحزب الله نزلا بقوة على الارض لدعم القوى الامنية في إزالة المخالفات"، داعيا إياها "الى تأدية دورها على هذا الصعيد".
وذكر "أنا مصمم على ملاحقة هذا الموضوع حتى النهاية، وسأصر على محاسبة كل ضباط وعناصر القوى الامنية الذين تورطوا في تغطية المخالفات او غض الطرف عنها، سواء من خلال قبض الرشى او من خلال التقصير في أحسن الحالات".