قهوجي ينأى بقيادة الجيش عن التجاذبات السياسية: للبقاء على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين
Read this story in Englishفي وقت تحجم فيه قيادة الجيش عن التعليق على ما يثار من ضجة حول الدور الذي قام به قائد الجيش العماد جان قهوجي في الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة، قال مرجع مسؤول، ومطلع على حقيقة ما جرى، لصحيفة "السفير" إنه تمّ التمني وبإلحاح على العماد قهوجي من قبل مرجعيات سياسية لعب دور في التوفيق بين الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة، وتحديداً في موضوع وزارة الداخلية، خصوصاً بعدما ترددت معلومات مفادها ان من بين المرشحين لتولي هذه الحقيبة ضباطاً في المؤسسة العسكرية، وفي الخدمة الفعلية.
وأضاف المرجع: نزولاً عند هذا التمني والإلحاح، تجاوب العماد قهوجي، شعوراً منه بالمسؤولية الوطنية وبحجم الفراغ السياسي الذي تعيشه البلاد والذي ينعكس على مؤسسات الدولة كافة، ومن ضمنها المؤسسة العسكرية.
وأكد المرجع المسؤول ان لا أبعاد أخرى لحدود هذا الدور، لا على الصعيد الشخصي، ولا على صعيد المؤسسة العسكرية، خصوصاً أن قيادة الجيش وبتوجيهات مباشرة من العماد قهوجي، ما برحت تؤكد نأيها عن التجاذبات السياسية التي تحصل الآن، تماماً كما نأت بنفسها عن الدخول في أي تجاذب سياسي في ظل الانقسام الذي شهدته البلاد منذ سنوات عدة.
ولفت المرجع الانتباه الى انه، ولتأكيد حقيقة هذا الدور، تكفي العودة الى التوجيهات التي زود بها قائد الجيش الشهر الماضي كبار الضباط، ودعاهم فيها الى الابتعاد عن التجاذبات السياسية والبقاء على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين.
وكان قهوجي قد اقترح اسم الضابط بول مطر الذي يشغل منصب نائب رئيس الأركان للتخطيط في الجيش لتولي حقيبة الداخلية.
وقام المعاون السياسي للأمين العام لـ "حزب الله" حسين الخليل والمعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي النائب علي حسن خليل بنقل الفكرة الى الرئيس المكلف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي، ومن ثم الى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، عبر وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل".
واكّدت المصادر للصحيفة عينها ان "العميد مطر على علاقة جيدة مع الرئيس سليمان، لكن الأخير يرى أن المشكلة لا تقتصر فقط على حقيبة الداخلية وأنه سيعطي رأيه حين تعرض عليه تركيبة الحكومة برمتها".