"ويكيليكس" عن باسيل: "14 آذار" على رأس لائحة المشبوهين باغتيال بيار الجميل
Read this story in Englishنقلت صحيفة "الجمهورية" عن موقع "ويكيليكس" برقية اميركية صادرة عن السفارة الاميركية في بيروت في 25/9/2006 ومذكرة ثانية منشقّة عنها تعود الى تاريخ 12/9/2006، ذكرت فيها ان "المسؤول السياسي في السفارة ابلغ وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل انه حتى لو وصل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" ميشال عون الى بعبدا فسيكون عاجزا عن العمل لان "حزب الله سيحكم البلاد".
واضافت ان "باسيل بدا غاضباً وظلّ على هذه الحالة حتى نهاية اللقاء".
واوضح المسؤول الاميركي ان "الشيعة يدعمون عون نظرا الى الاهداف المشتركة بينهما في حين انه يحظى بدعم بعض المسيحيين وليس كلهم والقليل من السنة، ولكنه في حال أصبح رئيسا للجمهورية وبدأ بالضغط على "حزب الله" لتسليم سلاحه فقد يعمل هذا الاخير على التخلي عن "التيار الوطني الحر"، فردّ باسيل بأن "فليقوموا بذلك نحن لا نحتاج اليهم".
وعندما سئل باسيل عن عملية اغتيال الوزير الراحل بيار الجميل في 21 تشرين الثاني، "راح يتظاهر بانه يفكر لبرهة قبل ان يذكر ان الخط التآمري المعتاد"، وذكر ان "المستفيد الاكبر من اغتيال الجميل هم قادة "14 اذار"، وبالتالي يجب علينا وضعهم على رأس لائحة المشبوهين في هذا المجال".
واوضح باسيل ان "عملية الاغتيال هذه تثير الشبهات الدولية حول دمشق، وان هذه العملية جاءت قبيل التظاهرات التي خططت لها المعارضة خلال ذلك الاسبوع".
واكّد ان "مكاتب "التيار الوطني الحر" تعرضت للهجوم بعد وقوع عملية الاغتيال"، واصفا هذا التوقيت بـ"المشبوه"، مشيراً الى انه يعتقد ان التنسيق تم مسبقا لاسقاط واحراق يافطات ترشح عون للرئاسة في وسط بيروت.
وأفادت المذكرة نفسها ان باسيل غير موضوعي، مضيفة انه سأل: "في حال سلّم "حزب الله" سلاحه هل ستقوم الحكومة الاميركية بالتعامل معهم؟ فأجاب المسؤول السياسي: " من الصعب التصور ان الولايات المتحدة الاميركية ستبقى مكتوفة امام الاشحاص الذين فجروا الثكنات التابعة للبحرية الاميركية في العام 1983 والسفارة الاميركية في عامي 1983 و1984 والافراد الذين خطفوا وقتلوا الاميركيين في السنوات اللاحقة، فقال باسيل: "معك حق".