"ويكيليكس" عن الياس المر: سليمان جبان ومتآمر وحذر

نقلت صحيفة "الاخبار" عن وثيقة اميركية لـ"ويكيليكس" تحمل الرقم 08BEIRUT681 ويعود تاريخها الى 13 أيار 2008 وتتناول وزير الدفاع الياس المر وقد دونتها القائمة بالاعمال ميشيل سيسون، حيث ابلغها المر ان "مقاتلي "حزب الله" يقتربون من حيّه السكني كي يتمركزوا في مواقع قريبة من مكان إقامة ميشال عون".

واوضحت سيسون في الوثيقة ان "المر يعتقد أن أحداث 8/10 أيار أثبتت أن كلاً من قائد الجيش العماد ميشال سليمان ومدير الاستخبارات العميد جورج خوري في جيب "حزب الله" وأن الجميع أبرم اتفاقات تخدم مصلحته الخاصة".

وذكرت سيسون ان "المر أظهر تصميماً في التزامه ناحية الحكومة قائلاً إن عليهم اي "حزب الله" أن يدخلوا منزله ويردوه قتيلاً كي يتراجع عن قراري مجلس الوزراء اللذين كانا السبب وراء معارك "حزب الله" في شوارع بيروت".

واضافت الوثيقة ان "المر يتوقع وقوع خلافات بين ضباط الجيش، خاصة السنّة منهم، نظراً لأداء الجيش في بيروت، حيث سمح لـ"حزب الله" بأن يحكم السيطرة على بيروت الغربية ذات الأكثرية السنية."

من جهة اخرى، اوردت الصحيفة عينها اجتماع القائمة بالأعمال، يرافقها ملحق الدفاع وأحد الدبلوماسيين السياسيين في السفارة، بنائب رئيس الحكومة ووزير الدفاع إلياس المر في منزله الكائن في الرابية يوم الأحد في 11 أيار الساعة العاشرة صباحاً، حيث "استهل المر اجتماعنا صباح الأحد بإخبارنا عن جيرانه الجدد"، واشار المر الى انه "من الواضح أن زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون قد تسلّم 200 حارس جديد لحراسة منزله في الرابية، الذي لا يبعد كثيراً عن منزل المر"، موضحاً انه "تسلّل هؤلاء المقاتلون إلى الرابية، سالكين طرقاً ترابية غير خاضعة للمراقبة". وذكرت الوثيقة انه "حسب زعم المر، تسأله ابنته البالغة من العمر تسع سنوات "من هم هؤلاء الرجال المتّسخون الملتحون في الخارج؟" وعلّقت سيسون في الوثيقة "إذا كان المرّ منزعجاً بالفعل من التطوّرات الجديدة، فمن غير المعقول أن يترك ولديه في المنزل أثناء سفر زوجته السابقة إلى الخارج".

واوردت سيسون انه "بالإضافة إلى الـ200 مقاتل الموجودين حول منزله، أخبرنا المر أن معلومات وردته تفيد عن تسلّل 400 مقاتل آخرين إلى الدكوانة في المتن".

وقدّر المرّ أن "كل هذه القوى قد أرسلت لإخافة "حزب الكتائب" التابع لأمين الجميّل، وللتحضير لقطع الطريق الرئيسية التي تصل بيروت بالشمال".

وابدى المر انزعاجه من ضعف أداء الجيش اللبناني، وقال لسيسون إن "سليمان كان جباناً".

وأثارت القائمة بالأعمال السؤال الذي وجّهه مساعد وزير الدفاع أدلمان لسليمان بشأن ضعف أداء الجيش اللبناني، الذي قد يعني أن الجيش إما حذر أو متآمر. ووافق المر على ذلك قائلاً "هذه هي قواعد سليمان: الحذر، والجبن، والتآمر".