تقارير: زيارة ميقاتي لباريس "لن تدرج في إطار دعم حكومته"
Read this story in Englishرأت مصادر مقربة من الرئاسة الفرنسية أن زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لباريس "لا يمكن إدراجها في إطار دعم الحكومة الميقاتية بل لاتخاذ الخطوات الملائمة لتصحيح الخلل في التوازن القائم"، معتبرة أن " مهمة فرنسا بحماية لبنان من المخاطر الكبرى معقدة بعد هجمة المحور الايراني ـ السوري التي تفاقمت مع اغتيال(رئيس فرع المعلومات في الأمن الداخلي) اللواء وسام الحسن".
وأشارت المصادر الديبلوماسية في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية نشر الجمعة، الى أن زيارة ميقاتي " لا يمكن ادراجها في اطار دعم الحكومة الميقاتية بل لاستمرار التشاور حول لبنان واتخاذ خطوات ملائمة ترمي الى تصحيح الخلل في التوازن القائم"، مؤكدة أن "الهدف الاساسي هو التمهيد بإعادة الاستقرار السياسي الى الوضع اللبناني، وذلك من خلال بلورة توافق، بحد ادنى يضمن التغيير الحكومي وديمومة المؤسسات وسط الانقسام اللبناني الحاد".
وأضافت المصادر أنه "منذ بداية الحراك السوري، عمدت فرنسا الى التنبيه من امتداد الازمة السورية الى لبنان انطلاقا من معرفة طبيعة التركيبة والتوازنات".
وشددت على ان" مهمة حماية لبنان من المخاطر الكبرى معقدة بعد هجمة المحور الايراني ـ السوري ووكلائه المحليين التي تفاقمت مع اغتيال اللواء وسام الحسن، والخشية من وجود مصالح اخرى، وبينها مصالح اسرائيل في التحرك على الساحة اللبنانية، فضلا عن سعي البعض الى تحويله الى ارض نصرة او جهاد متصلة بالوضع السوري".
لفتت المصادر في حديثها للصحيفة عينها الى ان "الجانب الفرنسي سيؤكد امام ميقاتي عدم السماح لأحد بزعزعة استقرار لبنان والحرص على تقديم كامل الضمانات الامنية".
واشارت الى ان "هذه التأكيدات لا تعني تحصين لبنان بشكل تلقائي من تداعيات لعبة امم محتدمة في محيطه ولا شيء مضمونا من عدم امتداد دورة العنف اليه لكن فرنسا العاجزة، كما غيرها، عن التخفيف من المأساة السورية، تجزم بأنها قادرة مع حلفائها ومع المجموعة الدولية على منع اي استباحة للبنان وضمان استقراره في هذه اللحظة الاقليمية الحرجة الحافلة بالاستحقاقات الداخلية والخارجية".
وتستقبل باريس في 19 الجاري رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في زيارة تستمر ثلاثة ايام يستقبله خلالها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ويجتمع برئيس الوزراء جان مارك ايرولت ورئيس الجمعية الوطنية كلود بارنولون ووزير الخارجية لوران فابيوس والسفراء العرب.
يشار الى أن زيارة ميقاتي الى باريس هي الثانية منذ اعلان حكومته في 13 يونيو 2011 بعد زيارة اولى قام بها في شباط الماضي، التقى خلالها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في محاولة لفك العزلة عن حكومته بعد سلسلة انتقادات فرنسية وغربية للظروف التي رافقت تكليفه رئاسة الحكومة، ثم تأليفها بغالبية يسيطر عليها حزب الله اثر اطاحة حكومة الرئيس سعد الحريري وانتقال الاكثرية الى 8 آذار.
وكان هولاند قد زار لبنان في 04 تشرين الثاني،مشدداً على حرص فرنسا " لتقديم الضمانات للامن والاستقرار في لبنان ونؤكد ذلك بوجود القوات الفرنسية ضمن اليونيفيل وكل شيء يجب ان يتحقق سياسيا لضمان هذه الوحدة وسننظر باهتمام وانتباه ودعم لكل ما يمكن القيام لحفظها".
وأشار الى انه " يجب ألا يكون لبنان ضحية للأزمة السورية وعلى اللبنانيين العمل بروح الحوار حتى لا ينجح من يسعى الى زعزعة الاستقرار في لبنان"، مؤكداً أن لبنان "نموذج للوحدة والتعايش".
والتقى هولاند أثناء زيارته بسليمان ولكنه لم يلتق بميقاتي.
وعقب اغتيال الحسن، أرسل هولاند رسالة الى سليمان وميقاتي، حذرهما فيها من "حصول فراغ سياسي في لبنان وذلك بعد عملية الاغتيال، والإحتجاجات المطالبة بإسقاط الحكومة".
وكان ميقاتي قد اعلن السبت 20 تشرين الأول "انه ليس متمسكا بمنصب رئاسة الحكومة، مشيرا الى انه علق اي قرار حول استقالته في انتظار مشاورات يجريها رئيس الجمهورية مع الاطراف السياسيين"، مؤكدا انه "لن يداوم في السراي الحكومي". وهو اللقاء الاول يجريه في السرايا منذ اعلانه هذا الموقف.
واغتيل العميد الحسن الذي كان يتولى رئاسة فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي، في انفجار استهدف سيارته بعد ظهر الجمعة 19 تشرين الأول في الاشرفية والذي ادى الى مقتل الحسن ومرافقه وامرأة واصابة اكثر من مئة شخص. ورقي الحسن بعد مقتله الى رتبة لواء.
وادى الحسن ادوارا امنية بارزة، منها التحقيق في سلسلة جرائم بين العامين 2005 و2008 طالت شخصيات سياسية معارضة لسوريا.
الا ان اعتصاما لشبان من كل احزاب قوى 14 آذار لا يزال قائما قرب السرايا منذ 20 تشرين الأول الماضي. وقد تم نصب خيم في المكان. كما نصبت خيمتا اعتصام على مقربة من منزل ميقاتي في طرابلس للمطالبة باستقالته.
وفي هذا السياق أكدت قوى 14 آذار أنه من "الضروري أن يستقيل ميقاتي الذي حملته المسؤولية السياسية باغتيال الحسن"، مشيرة الى أنها "لن تشارك في جلسات الحوار مع الحكومة الحالية".
France guarantees security? How is that supposed to happen? The stresses of the Syrian disaster which France is directly involved in is causing great unrest in Lebanon.
Miqati should demand $1 billion from Hollande to help with the Syrian refugee problem France and her collaborators have caused trying to destabilize Assad's regime ...