ساعات حاسمة لتشكيل الحكومة... وسليمان اقترح اسم قهوجي لحقيبة الداخلية
Read this story in Englishوبعد مئة يوم من دون حكومة، اكّدت اوساط الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة العتيدة نجيب ميقاتي ان الوقت يتطلّب "ساعات حاسمة، خاصة ان هناك معطيات ايجابية تحتاج بلورتها لبعض الوقت انما ليس بالوقت الطويل".
وذكرت صحيفة "السفير" ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان قال "وماذا ينقص العماد قهوجي أن يكون هو وزيرا للداخلية".
واشارت الصحيفة الى ان "كلام سليمان جاء تعبيراً عن انزعاجه من الاقتراح القاضي بإسناد وزارة الداخلية للعميد بول مطر، أحد ضباط الجيش المشهود بكفاءتهم ومناقبيتهم وهو الذي عمل مع العماد عون ثم العماد إميل لحود والعماد ميشال سليمان وأخيرا مع العماد جان قهوجي".
وذكرت صحيفة "الأخبار" ان "مجمل الاتصالات واللقاءات الدائرة في الظلّ والعلن بين سليمان وميقاتي، وبين كل منهما مع أفرقاء الغالبية النيابية الجديدة، كما بين هؤلاء، تشير الى أن لا معطيات تنبئ بإحراز حدّ أدنى من التقدّم نحو التأليف".
واشارت الى ان "المفاجأة الأحدث، في سلسلة الأفكار المتداولة والمتبادلة في الظاهر لتخطّي عقبة حقيبة الداخلية، الدائرة في فلك النزاع السياسي والشخصي بين عون وسليمان اقترح على الغالبية النيابية اسم قائد الجيش العماد جان قهوجي وزيراً للداخلية."
ولفتت الى ان "هذا الاقتراح طُرح في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة، ودار في حلقة ضيقة للغاية بين المعنيين بالتأليف، شملت رئيس الحكومة المكلف و"حزب الله"، وبلغ إلى عون عن طريق الحزب".
ولفتت "الأخبار" الى انه "على أهمية اقتراح توزيره لإحداث صدمة في تأليف متعذّر، أخرج قهوجي نفسه سلفاً من لعبة سياسية باتت مائعة أكثر ممّا يُحتمل".
من جهة اخرى، ذكرت اوساط نيابية لصحيفة "النهار" ان اللقاء الذي جمع امس الاربعاء العماد ميشال عون والرئيس نبيه بري "جاء في اطار ترطيب الاجواء بين الفريقين بعدما تردد ان قناة التواصل بينهما ليست على ما يرام"، مشيرة الى ان "كلام بري اول من امس الثلاثاء انطوى على رسائل موجهة الى رئيس الجمهورية والعماد عون معاً، لذا اتخذ لقاء بري وعون امس منحى اعادة وصل ما انقطع من العلاقة بينهما".
وشدّدت أوساط نيابية قريبة من بري للصحيفة عينها بري "لن يتخلى عن سعيه الى ايجاد مخرج يساعد على تأليف الحكومة"، مشيرة الى ان بري وعون يعيان خطورة الفراغ الحكومي وما ينجم عنه في هذه الظروف.
في المقابل، اكذدت مصادر مطلعة لصحيفة "اللواء" انها لا تستبعد "ان يكون التلويح بخيار حكومة الامر الواقع، مناورة سياسية من قبل الرئيس المكلف للضغط على الكتل المستوزرة الرضوخ لخياراته في عملية تأليف الحكومة، والتخفيف من حدة الشروط والتجاذبات حول الحقائب، ولا سيما وزارة الداخلية، مع العلم ان الخلاف حول وزارات اخرى كالطاقة والاتصالات والعدل والاعلام ليس اقل حدة من الخلاف الظاهر على الداخلية".
وكشفت المصادر "عن مسعى للاتفاق على اسم جديد للداخلية، غير الأسماء التي ترددت في الاعلام، خلال الأيام الماضية"، في وقت نفت فيه مصادر قريبة من بعبدا أن يكون الرئيس سليمان قد طلب من قائد الجيش اقتراح لائحة باسماء ضباط من الجيش لتولي هذه الحقيبة، وهو ما نفاه أيضاً العماد عون.