المستقبل يدعو الى "أوسع تضامن مع غزة": ممارسات حزب الله تزيد الازمات

حذرت كتلة المستقبل النيابية من "ممارسات حزب الله المتفاقمة في السيطرة وتجاوز القوانين"، معتبرة أن "إبقاء السلاح خارج أمرة الدولة يتسبب بالمزيد من الازمات والمشكلات"، داعية من جهة أخرى الى" اوسع حركة تضامن ومساندة للشعب الفلسطيني في غزة"، معلنة انها "قررت بالتنسيق مع قوى الرابع عشر من آذار تنظيم مبادرات تضامنا مع الفلسطينيين للمساندتهم في نضالهم ومعاناتهم في مواجهة العدوان".

واستنكرت الكتلة في بيان صادر عنها بعد اجتماعها الأسبوعي الدوري عصر اليوم الثلاثاء، "العدوان الاسرائيلي الهمجي الذي يستهدف الشعب الفلسطيني وقطاع غزة"، لافتة الى أن "هذا العدوان يؤكد مرة جديدة طبيعة هذا العدو القائمة على العدوانية والاجرام واغتصاب الحقوق والذي اوصل بسياسته العنصرية الرافضة للحلول السلمية الاوضاع الى ما وصلت اليه".

وحيت "نضال وصمود الشعب الفلسطيني وقادته في كل فلسطين المحتلة"، داعية الى "وقف فوري للعدوان والى فتح للمعابر لإدخال المساعدات الى قطاع غزة".

كما شددت الكتلة على ضرورة أن يتخذ "المجتمع الدولي اجراءات رادعة وعقابية بحق اسرائيل نتيجة جرائمها المتكررة بحق الشعب الفلسطيني"، معتبرة أن "استمرار اسرائيل بسياستها العدوانية التوسعية الرافضة للاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني هي اساس المشكلة المستعصية التي يجب ان يتحرك العالم لوضع حل عادل ودائم لها".

وإذ دعت الى "اوسع حركة تضامن ومساندة للشعب الفلسطيني في غزة"، اعلنت الكتلة انها "قررت بالتنسيق مع قوى الرابع عشر من آذار تنظيم مبادرات تضامنا مع اخواننا الفلسطينيين لمساندتهم في نضالهم ومعاناتهم في مواجهة العدوان الغاشم"، مؤكدة أن " صمود الشعب الفلسطيني البطل يسطر دروسا جديدة ومجيدة في المقاومة الوطنية والقومية".

وحول الأزمة في سوريا، شجبت الكتلة "استمرار النظام السوري في سياسته الاجرامية القائمة على التدمير الممنهج للمدن والقرى السورية الأمر الذي يكبد الشعب السوري يوميا عشرات بل مئات الضحايا الابرياء والعزل من المدنيين".

وأضافت: "النظام يعتقد أنه يستطيع أن ينهي المعارضة الشعبية التي تسطر يوميا ملاحم من البطولة بالرغم من تفاقم معاناة الشعب السوري نتيجة سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا والشهداء والجرحى من المدنيين يوميا والذي فاق ما يتسبب به العدو الاسرائيلي من ضحايا في عدوانه على غزة".

ورأت أن "هذه المفارقة العجيبة التي يراها المواطنون العرب من أن طائرات النظام السوري تستهدف أبناء الشعب السوري قتلا وتدميرا، كما في ذات الوقت تستهدف آلة القتل الإسرائيلية أبناء الشعب الفلسطيني".

ونوهت الكتلة في بيانها "بتشكيل الائتلاف الوطني السوري"، داعية الى "توفير كل اشكال الدعم والمساندة لهذه التجربة الجديدة الحاملة للكثير من الآمال".

من جهة أخرى، استغربت الكتلة "التلكؤ والتمييع في التحقيق وفي اتخاذ الإجراءات العقابية او الردعية او الأمنية او القضائية بحق المتسببين بفضيحة تزوير الادوية"، مضيفة: "فالمواطن المصدوم من الفضيحة وهولها لم يشاهد اية مستودعات تصادر او تداهم او تقفل ولم يسمع سوى بمذكرات بحث وتحري، ولم ير اية توقيفات بحق مشبوهين ولم يعرف من ساهم في حمايتهم او تهريبهم".

وذكرت أن هناك "ملفات قضائية سابقة تورط بها أحد المستوردين للأدوية المزورة ولا تزال هذه الملفات مفتوحة لدى القضاء".

وعليه، سألت الكتلة "عن مصير هذه الملفات وهل ضمَّت إلى ملف الفضيحة الجديدة، وكم من المرضى لاقوا حتفهم أو عانوا من جراء استعمال هذه الأدوية المزورة".

ولفتت الى ان " تعاطي الحكومة وبعض المسؤولين المعنيين فيها مع هذه القضية، التي تعادل جرائم الإبادة الجماعية، بخفة وعدم مسؤولية، هو دليل آخر على طبيعة هذه الحكومة وارتكاباتها التي وصلت إلى حد المشاركة في التآمر على صحة المواطنين".

هذا واعتبرت أن "قرار مجلس الوزراء بتكليف وزير الطاقة جبران باسيل المفاوضة مع الشركة الفائزة بمناقصة محطة دير عمار-2 لتخفيض أسعارها وإلا إعادة المناقصة بعد إجراء بعض التعديلات على دفتر الشروط، هو قرار لا ينسجم مع المعايير الدولية والأصول القانونية للتلزيم".

كما توقفت الكتلة "امام الحادثة التي شهدتها بلدة بقعاتا الشوفية بسبب اقدام عناصر حزب الله على مد خطوط اتصالات سلكية في المنطقة دون علم الاهالي او البلديات او موافقتهم ودون ترخيص من مؤسسات الدولة"، وقالت: أن "ممارسات وتوجهات حزب الله المستمرة والمتفاقمة في السيطرة وتجاوز القوانين وابقاء السلاح خارج امرة الدولة يتسبب بالمزيد من الازمات والمشكلات".