بكري أمّ صلاة الغائب عن أسامة بن لادن في مسجد الخلفاء الراشدين في القبة بطرابلس
Read this story in Englishقامت جماعية سلفية في مدينة طرابلس الجمعة صلاة الغائب عن زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الذي قتل في عملية اميركية الاثنين، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
واقيمت صلاة الغائب عقب صلاة الجمعة في مسجد الخلفاء الراشدين في منطقة القبة في مدينة طرابلس، وهو مسجد غير تابع لمديرية الاوقاف الاسلامية في دار الفتوى، وشارك فيها حوالى مائتي شخص أمهم الشيخ عمر بكري.
وقال قبل الشروع في الصلاة "الرد سيكون قاسيا. من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم، وليعلم الجميع ان برجي التجارة كان فيهما أكبر مراكز للمخابرات الاميركية".
قبل ذلك، القى خطبة الجمعة الشيخ محمد الزعبي. وقال "لقد فرح (الرئيس الاميركي باراك) اوباما بمقتل اسامة بن لادن ولكنه مخطىء، لأننا قوم ننتصر أو نستشهد، وهذا ما كان يريده الشيخ أسامة".
وقال "للاسف، السعودية التي تدعي أنها رمز للسنة، يبكي تلاميذها في لبنان على قتلى أميركا، ولم نرهم يبكون على قتلى المسلمين في العالم الذين قتلتهم اميركا واسرائيل".
واضاف "كذلك فعلت الانظمة العربية التي رحبت بقتل اسامة بن لادن، وكذلك فعل رئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان (سعد الحريري)، ومن المؤسف أيضا موقف الاخوان المسلمين".
واكد ان "الحزن لا يجب أن يكون في القلب فقط، بل يجب اتخاذ موقف".
وقال ايضا ان "السعودية ليس عندها شرف لأنها قبلت أن يدفن اسامة بن لادن في البحر ولم تطالب به. نحن كمسلمين في ديننا وثقافتنا، ان قتلنا اوباما لا نرميه في البحر ولا ننكل بجثته".
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، قال عمر بكري لفرانس برس انه وجه دعوة باسم "حركة المهاجرون" و"جماعة الغرباء" اللتين يرأسهما "الى انصارنا في اوروبا وكندا".
واوضح انه "ستقام الصلوات اليوم امام السفارات الاميركية في عدد من الدول الغربية لا سيما في بريطانيا، حيث سيؤدي مسؤول "حركة المهاجرون" الشيخ انجم شودري صلاة الغائب امام السفارة الاميركية في لندن".
واضاف "دعونا المناصرين في اوروبا الى فتح منازلهم ومساجدهم لتقبل التعازي بالشهيد".
وعمر بكري لبناني من أصل سوري انتقل من صفوف الاخوان المسلمين الى حزب التحرير الاسلامي، ثم اسس في بداية الثمانينات حركة "المهاجرون" في السعودية قبل ان يبعد منها في 1986، فانتقل الى لندن.
ووصل بكري الى لبنان في 2005 بعد غياب عنه استمر 35 سنة، قادما من لندن حيث كان يقيم بموجب لجوء سياسي حصل عليه في الثمانينات.
ومنعته السلطات البريطانية من العودة في اطار اجراءات مكافحة الارهاب التي تلت عمليات تفجير القطارات ومحطات المترو في تموز 2005.
واصدر القضاء اللبناني حكما غيابيا بالسجن مدى الحياة في حق بكري في 12 تشرين الثاني 2010 بتهمة "الانتماء الى تنظيم مسلح".
وقد تم توقيفه عدة ايام بعد صدور الحكم، قبل الافراج عنه مجددا بكفالة وبدء محاكمة جديدة بحجة عدم حضوره جلسات المحاكمة السابقة. وهناك جلسة محددة لمحاكمته في شهر تموز المقبل.
ويؤكد عمر بكري انه "يناصر تنظيم القاعدة فكريا وادبيا".