وليامز يتخوف من الوضع الامني: فرص التأليف تضيع والخطر يكبر
Read this story in Englishاكّد الممثل الخاص للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز على ضرورة تأليف الحكومة بسرعة وهذا بدا واضحاً في تحركاته النشطة خلال الايام الاخيرة على المسؤولين المعنيين، مشيراً الى ان "الفرص تضيع والمخاطر تكبر من دون وجود حكومة في لبنان".
وشدّد وليامز في حديث لصحيفة "النهار" على ان تحركاته تأتي لـ"الاسباب الاقتصادية وحاجة لبنان الى حكومة تدير شؤون جميع اللبنانيين من دون تمييز وتوحي الثقة على ابواب مرحلة سياحية، اسبابا امنية".
واشار الى ان "تثبيت الوضع الامني يحتاج الى حكومة ولو ان الاهتزاز بمعناه المقلق اقتصر في الآونة الاخيرة على خطف الاستونيين السبعة في البقاع، كما يتصل ايضا بالحاجة الى متابعة دعم القرار 1701".
ورأى وليامز ان "الوضع في الجنوب مستقر راهنا واللجنة العسكرية الثلاثية تجتمع دوريا وبأفضل تمثيل عسكري لبناني"، موضحاً انه في المقابل "الوضع ضاغط بالنسبة الى الدول المشاركة في القوة الدولية اقتصاديا وميدانيا ومرد ذلك الى مشاركة قواتها في اكثر من بلد".
وذكر وليامز انه يعتزم زيارة عدد من العواصم المعنية من اجل طمأنتها الى الوقائع على الارض في الجنوب، لكن مهمته "اكثر صعوبة من دون حكومة ولان اي حادث امني محتمل سيجعل صعبا جدا معالجته من دون حكومة".
وشدّد وليامز على ان "الخوف هو من تأخير يتعدى الاسابيع القليلة التي تظل مقبولة الى اشهر عدة في حين ان التحديات في موضوع الجنوب تتوزع على محورين: الاول: تقدم جدّي حصل في موضوع انسحاب اسرائيل من شمال بلدة الغجر. وزيارة الموفد الاميركي فرديريك هوف مساعدة في هذا الاطار.
وكشف وليامز ان "الحكومة العتيدة ستتلقى هدية الانسحاب الاسرائيلي من البلدة بعد التوصل الى اتفاق في هذا الاطار وتقديم اقتراح بان ينسحب الاسرائيليون في تاريخ محدد بموافقة ورعاية للامم المتحدة وامينها العام ثم تجرى محادثات منفصلة لاحقة بين لبنان واسرائيل حول مصير ابناء البلدة في حين ان القوة الدولية قد اعدت خطة امنية من ضمن اللجنة الثلاثية العسكرية لمواكبة ذلك. وننتظر تأليف الحكومة لكي تبدي رأيها ويبدأ وضع ذلك موضع التنفيذ".
اما المحور الثاني، فهو يتصل "بحصول تقدّم في درس موضوع الحدود البحرية للبنان في مجموعة العمل التي اجتمعت في جنيف اخيرا كما من خلال اجتماعات اللجنة الثلاثية العسكرية والتوافق على ان الخط الامني ضمن 12 ميلا علما ان المشكلة الكبيرة للبنان هي في عدم ترسيم حدوده مع اي من جيرانه. وتأليف الحكومة ملح في هذا الاطار من اجل اطلاق موضوع حسم الحدود البحرية عبر بت الاتفاق مع قبرص الذي امكن التوصل اليه عام 2007 وتطبيق القانون حول التنقيب والاستثمار للموارد البحرية واحتمال وجود نفط وغاز في المياه اللبنانية".
وحذّر وليامز من ان "التأخير في تأليف الحكومة لن يسمح لاي شركة بأن تتقدم لمساعدة لبنان في هذا الاطار.