ميقاتي لممثلي الدول المانحة: وضع النازحين السوريين أصبح ملحا ولا يمكن تحمله

أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وجود "حاجة ملحة لتعاون المجتمع الدولي مع لبنان في شأن قضية النازحين السوريين" مشيرا الى "أن الحكومة وضعت خطة عمل واضحة تفند حاجات مختلف الوزارات والهيئات المعنية بمساعدة هؤلاء النازحين السوريين".

وقال ميقاتي في مستهل اجتماع لممثلي الدول المانحة للنازحين السوريين الى لبنان ظهر الإثنين أن عددهم بلغ "ما بين 130 او 140 الف نازح، نحو ستين في المئة منهم من الأطفال والأولاد".

ومنذ اندلاع الإحتجاجات السورية ضد النظام في منتصف آذار 2011 تدفق النازحون إلى لبنان وتركيا والأردن والعراق وبلغ عددهم في هذه البلدان أكثر من 700 ألف حسب الأمم المتحدة.

وترفض الحكومة إقامة مخيمات للنازحين بسبب غياب القرار السياسي لإقامتها في ظل وضع سيء جدا للنازحين وخطابات سياسية تطالب بمعرفة أسماءهم وتعدادهم مع اختلاط الظرف الإنساني بالظرف الأمني.

وتابع ميقاتي "أقول بصراحة مطلقة إن الوضع بات ملحا جدا، ولا يمكننا تحمله وحدنا، بل علينا أن نواجهه معا، وأنا متأكد أننا قادرون على تحقيق تقدم جيد على مستوى حل كل جوانب هذه القضية".

بدوره أعلن وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور بعد الإجتماع عن اتفاق يقضي بـ"التعامل مع قضية النازحين السوريين كقضية انسانية غير سياسية".

وكشف أبو فاعور أن "كلفة الموازنة للوزارات اللبنانية وهي وزارات الشؤون الاجتماعية والتربية والصحة العامة والهيئة العليا للاغاثة هي 179 مليونا و 276 الفا و 320 دولارا اميركيا

كما شرح أن "الهيئة العليا للاغاثة فستتولى اولا الاهتمام باللبنانيين العائدين من سوريا، كما ستتولى اي اضرار يمكن ان تحصل على المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا، نتيجة ما يحصل دائما من احداث امنية".

وعاد أبو فاعور وشدد على أن "الحكومة اللبنانية حزمت وحسمت امرها اخيرا في الاهتمام بقضية النازحين، اصبحت لدينا خطة وقرار سياسي للاهتمام بهذا الامر".

إلا أنه استدرك قائلا "لا يمكنني القول ان الدعم قد بدأ، لكننا سمعنا مداخلات من اكثر من سفير وممثل عن الهيئات، أكدت ان هذه الخطة جيدة، وتحتاج الى نقاش تفصيلي".

بدورها أشارت الممثلة الاقليمية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة نينت كيلي إلى أن "الحكومة قدمت خطة عمل تنسق بين أعمال الاستجابة والخطط وتساعدنا على التحضير للمستقبل، لكي نتمكن من العمل ضمن تنسيق وثيق".

وبعد الإجتماع أصدر سفراء الدول المانحة بيانا تلقى "نهار نت" نسخة منه أشادوا فيه بدور المجتمعات المحلية المُضيفة التي لعبت "دوراً أساسياً في توفير الحماية والمساعدة إلى السوريّين، الأمر الذي أثقل أحياناً كاهل هذه المجتمعات وشكّل عبئاً على الخدمات والإقتصاد المحلي".

وتعهد السفراء "بمراجعة خطة الحكومة واستعراضها ومواصلة النقاشات حول تفاصيل الإستجابة التي خطّطت لها الحكومة في الأسابيع القادمة بغية تعزيز الدعم المُقدَّم إلى لبنان".