3 قتلى برصاص القنص و19 جريحا في اشتباكات عنيفة بين جبل محسن والتبانة

قتل رجلان برصاص قنص وأصيب عشرون الثلاثاء خلال اشتباكات بين جبل محسن وباب التبانة على خلفية مقتل إسلاميين الاسبوع الماضي في سوريا على ايدي القوات النظامية، بدأت متقطعة لكنها ما لبثت أن اشتدت ليلا، في حين حذر الجيش المسلحين من رد قاس منه.

وقال مصدر أمني لوكالة "فرانس برس" أنه "قتل رجل في منطقة جبل محسن برصاص قنص مصدره منطقة القبة" بعد اشتباكات متقطعة منذ الصباح بين جبل محسن ومنطقتي القبة وباب التبانة من جهة ثانية.

والقتيل يدعى محمد ابراهيم (65 سنة)، وهو صاحب محل سمانة في جبل محسن.

ولاحقا أفادت قناة الـ"MTV" عن "مقتل عبد الرحمن نصوح في باب التبانة جراء القنص المستمر".

كذلك توفي خالد سالم مصطفى متأثرا بجروحه.

وسقط في الاشتباكات ايضا 19 جريحا.

وعرف من الجرحى: حسام عبد الله، علي الطويل، محمود درميقة، عمر الرفاعي، محمود الشامي، بسام خزعل، إياد الكربي، ابراهيم موسى، عدنان الأحمد، رشيد المصري، وسام الكربي أحمد دكور، الهام غانم، عدنان أبو عريضة، عدنان مبيض، محمد الحموي، زينب حسيان، العريف في قوى الامن الداخلي محمد حسين، وقاسم العشي.

واقفلت المحال التجارية في هذه المناطق وفي شارع سوريا الفاصل بين باب التبانة وجبل محسن.

وذكر المصدر ان الجيش اللبناني الموجود في المنطقة "بدأ يرد على مصادر اطلاق النار".

وليلا سمع أصوات قذائف وقنابل واسلحة متوسطة وخفيفة على محاور عدة، لا سيما محاور باب التبانة والشعراني والبقار، الريفا في القبة والمنكوبين والملولة في البداوي من جهة وجبل محسن من جهة أخرى.

من جهتها أصدرت قيادة الجيش بيانا أوضحت فيه أن وحداتها "ردت على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة، كما قامت ولا تزال بتسيير دوريات راجلة ومؤلّلة وأقامت حواجز تفتيش ودهم أماكن إطلاق النار وتعزيز انتشارها في الأحياء المتوتّرة".

وحذرت القيادة "المسلحين من تمادي العبث بأمن المدينة واستقرارها" مؤكدة "أنها ستردّ بحزم على مصادر إطلاق النار من أي جهة كانت".

كما دعت "المواطنين إلى التجاوب الكامل مع الإجراءات الأمنية التي تتخذها قوى الجيش حفاظاً على أمنهم وسلامتهم".

ويسود التوتر طرابلس منذ نهاية الاسبوع الماضي بعد ورود اخبار من سوريا عن مقتل 21 شابا لبنانيا من المدينة في كمين نصبته لهم القوات النظامية السورية في منطقة تلكلخ في حمص.

إلا أن مصادر إسلامية وسلفية في طرابلس قالت أن عدد القتلى لا يتعدى الخمسة والباقون فروا.

والأحد أعلن التلفزيون السوري أن واحداً وعشرين لبنانياً "إرهابيا"ً قضوا بين قتيل وجريح فيما كانوا يحاولون التسلسل من وادي خالد إلى سوريا "وذلك في كمين نصبهم لهم الجيش السوري بالتعاون مع الأهالي بين قريتي تلسارين وبيت قارين في منطقة تلكلخ".

في الوقت نفسه، كثف الجيش اللبناني انتشاره وحواجزه في طرابلس، لا سيما في المناطق المتوترة لمنع الاحتكاكات.