ارتفاع عدد قتلى طرابلس إلى 7 مع تجدد الإشتباكات ليلا والجيش يوقف مسلحين

عادت الاشتباكات لتتجدد في طرابلس مساء حيث سقطت قذيفة انيرغا في محيط الملولة ، تلاها تبادل لاطلاق النار بين جبل محسن وباب التبانة.

وكان هدوء حذر خيم في ساعات المساء الاولى في طرابلس بعد ان خفت حدة الاشتباكات بشكل ملحوظ على كافة المحاور بعد اشتباكان واطلاق نار متبادل نهارا بين جبل محسن وباب التبانة في طرابلس , في وقت قام الجيش اللبناني باتصالات بين الطرفين وتولى الرد على مصادر النيران ولا سيما مصادر القنص .

هذا وقد ارتفعت محصلة القتلى في اشتباكات طرابلس إلى 6 وتجاوز عدد الجرحى الـ 60 .

وقال مصدر أمني لوكالة "فرانس برس" أنه "ارتفع عدد القتلى في طرابلس الى سبعة مع مقتل علي حبابة في منطقة جبل محسن".

وقتل اربعة اشخاص الاربعاء، وهم بالاضافة الى حبابة، خضر حنون وزكريا عثمان ومهدي البيك الذين قتلوا في باب التبانة. كما قتل ليلا خالد سالم في المنطقة نفسها.

وقتل الثلاثاء رجلان آخران، احدهما في باب التبانة والآخر في جبل محسن.

كما اسفر تبادل اطلاق النار المتقطع عن اصابة 60 شخصا بجروح بينهم عنصران من الجيش اللبناني الذي كثف انتشاره في المنطقة ويحاول ضبط الوضع.

وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام الى "اشتداد حدة الاشتباكات ظهر الأربعاء، على محاور القتال وتحديدا في مناطق البقار الشعراني الريفا في القبة والمنكوبين والملولة والتبانة وشارع سوريا من جهة وجبل محسن من جهة أخرى".

وأضافت أن"اصوات القذائف والاسلحة المتوسطة والخفيفة تسمع بكثافة وتعمل عناصر الجيش على الرد بقوة على مصادر النيران".

يذكر أنه قد شيع القتيل خضر الحنون الذي اصيب في رأسه ليل الثلاثاء-الأربعاء في منطقة المنكوبين في مقبرة البداوي بعد الصلاة عليه في مسجد زمزم.

وأوضحت قيادة الجيش في بيان أن إجراءاتها شملت "تسيير دوريات وتركيز حواجز تفتيش والتصدي الفوري لمصادر النيران وعمليات دهم واسعة لأماكن المسلحين، حيث تمكنت من توقيف خمسة من المشتبه بهم بإطلاق النار، وضبطت في حوزتهم كمية من الأسلحة الحربية والذخائر".

وقد "أصيب خلال العمليات الأمنية عسكريان اثنان بجروح مختلفة كما تعرض بعض الآليات العسكرية لأضرار مادية" بحسب البيان.

وتم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم.

يشار الى أنه قتل أربعة أشخاص برصاص قنص وأصيب عشرون الثلاثاء خلال اشتباكات بين جبل محسن وباب التبانة على خلفية مقتل إسلاميين الاسبوع الماضي في سوريا على ايدي القوات النظامية، بدأت متقطعة لكنها ما لبثت أن اشتدت ليلا، في حين حذر الجيش المسلحين من رد قاس منه.

الى ذلك، أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة أنه "يجب وضع الأمن في طرابلس بين يدي الجيش اللبناني فقط"، مشدداً على "ضرورة وقف المظاهر المسلحة بين كافة الأفرقاء المتصارعة".

واشار كبارة عقب اجتماع الفعاليات الطرابلسية في منزله الأربعء، الى ضرورة "وقف كل مظاهر التسلح لكل الأطراف في طرابلس"، مردفاً أنه "يجب وضع الأمن الطرابلسي بين يدي الجيش اللبناني فقط".

وأكد كبارة أنه "سنبقي اجتماعاتنا مفتوحة لمعالجة أي خلل قد يطرأ مع كل الفعاليات والكوادر الشعبية في كافة المناطق لايجاد حل نهائي لما يحصل في طرابلس، وذلك لإعادة الهدوء اليها".

كذلك، طالب الحكومة بـ"دفع بدل ايواء المهجرين من مناطق الاشتباكات و تقديم التعويضات للمتضررين".

ولفت كبارة الى أنه "على وزير الخارجية عدنان منصور أن يعيد المفقودين والمخطوفين في سوريا وجثامين من سقطوا في تلكلخ الى لبنان".

ويسود التوتر طرابلس منذ نهاية الاسبوع الماضي بعد ورود اخبار من سوريا عن مقتل 21 شابا لبنانيا من المدينة في كمين نصبته لهم القوات النظامية السورية في منطقة تلكلخ في حمص.

إلا أن مصادر إسلامية وسلفية في طرابلس قالت أن عدد القتلى لا يتعدى الخمسة والباقون فروا.

والأحد أعلن التلفزيون السوري أن واحداً وعشرين لبنانياً "إرهابيا"ً قضوا بين قتيل وجريح فيما كانوا يحاولون التسلسل من وادي خالد إلى سوريا "وذلك في كمين نصبهم لهم الجيش السوري بالتعاون مع الأهالي بين قريتي تلسارين وبيت قارين في منطقة تلكلخ".

في الوقت نفسه، كثف الجيش اللبناني انتشاره وحواجزه في طرابلس، لا سيما في المناطق المتوترة لمنع الاحتكاكات.