مجلس المطارنة: لاحترام التعددية الدينية وتشكيل حكومة لدرء الخطر عن الوطن

Read this story in English W460

اكّد المطارنة الموارنة ان "اللبنانيين ما زالوا يعانون من الاوضاع المقلقة التي تعصف بوطنهم والبلدان المجاورة، وتنعكس عليهم احداثا امنية مؤسفة واحوالا معيشية متعثرة، وجمودا اقتصاديا مربكا وتعطيلا شبه كلي لمراكز القرار والسلطة".

كما ناشد الاباء جميع المسؤولين رصّ الصفوف والاسراع في تشكيل حكومة تتحمل المسؤولية في معالجة شؤون المواطنين ودرء الخطر عن الوطن وضمان مستقبل كل ابنائه، ولا سيما الاجيال الطالعة من بينهم.

واشار المطارنة الموارنة في بيان صدر عنهم اثر اجتماعهم الشهري في بكركي الى ان "اللقاء الذي عقده بعض القادة الموارنة في بكركي، بناء على دعوة صاحب الغبطة وبرئاسته، قد ترك ارتياحا كبيرا لدى المواطنين، واملا وطيدا في امكانية التعالي على الجراح، والتقدم في مسيرة المصالحة الوطنية والمسامحة المتبادلة، وشبك الايدي في سبيل ترسيخ وجود المسيحيين في لبنان والمنطقة، وتعزيز دورهم في بناء مجتمعات صالحة على اسس العدالة والمحبة واحترام الانسان".

واضاف البيان الى ان "الاباء يتطلعون بفرح وامل الى عقد القمة الروحية الاسلامية المسيحية غدا الخميس في الصرح البطريركي، ويتمنون لهذه القمة ان تعطي دفعا للوحدة الوطنية الحقة، وان يسعى المشاركون فيها دائما الى العمل معا على ترسيخ العيش المشترك بين جميع ابناء هذا الوطن، مع احترام تعدد انتماءاتهم الدينية والثقافية والاجتماعية والالتزام بثقافة الحوار الذي يحترم وجهات النظر المختلفة ويستهدف تحقيق الوفاق والخير العام".

كما تطرق البيان الى حدثين كنسيين مميزين عاشتهما الكنيسة المارونية خلال الشهر المنصرم، وهما زيارة البطريرك بشارة الراعي الكرسي الرسولي يرافقه عدد من الشخصيات المهمة للاحتفال بتثبيت الشركة الكنسية مع قداسة البابا بندكتوس السادس عشر، وزيارة الدوائر الفاتيكانية.

والحدث الثاني هو تطويب البابا يوحنا بولس الثاني الذي شارك فيه البطريرك على رأس وفد كنسي من بلدان مختلفة.

ودعا الآباء جميع ابنائهم الى تجديد رجائهم بالمسيح المنتصر على الخطيئة والموت.

التعليقات 0