سليمان نقل تخوفا يونانيا على المسيحيين: الديمقراطية لا تتحقق إلا بإشراك الأقليات

أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن الديمقراطية لا تتحقق في الدول العربية إلا باشراك الأقليات في الشأن السياسي مبديا تأييد لبنان لهذه التحولات شرط ألا تكون "منطلقة من واقع طائفي او مذهبي او عنصري".

وقال سليمان بعد لقائه رئيس اساقفة أثينا وعموم اليونان ليرونيموس الثاني في مستهل اليوم الثاني من زياته إلى اليونان الجمعة "هناك دول كثيرة تدعي الديموقراطية وليس لديها تداول سلطة ولربما أصبحت فكرة تداول السلطة يجب أن تتقدم في الدساتير على الديموقراطية".

وأمل "أن تتعلم المذاهب الاخرى الاقلاع عن التطرف المذهبي والصراعات المذهبية وهذا مطلوب بإلحاح في وقتنا الحاضر خصوصا في ظل ما يجري في المنطقة العربية".

بدوره قال ليرونيموس الثاني أن "هناك ترقبا وقلقا كبيرين بالنسبة الى المسيحيين في منطقة الشرق الاوسط، لأننا نرى أن الهوامش بدأت تضيق حول المسيحيين، وبالتالي على الدول والحكومات ومسؤولي الاديان أن يعملوا كل ما في وسعهم من أجل تجاوز هذه الازمة".

ومن ثم التقى سليمان رئيس الجمعية الوطنية اليونانية فانجيليس مايماراكيس الذي قال "ان المشكلة القائمة في سوريا لا يمكن حلها عسكريا، وانما سياسيا، ولا يجب ان تؤثر هذه التطورات على الاوضاع في المنطقة، لأنه يمكن من خلال الحوار الديموقراطي التوصل الى حلول نهائية للمشكلة".

أما سليمان فتوجه إلى مايماراكيس بالقول "نحن نؤيد تحول هذه الدول الى الديموقراطية وحصول تداول للسلطة على كل المستويات، شرط ألا تكون هذه الديموقراطية منطلقة من واقع طائفي او مذهبي او عنصري".

وتمنى "لسوريا الاستقرار ووقف العنف في أسرع وقت ممكن" طالبا من "الدول عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري إلا من أجل الحوار، واعتماد ما يريده الشعب السوري لنفسه من نظام ديموقراطي".

إلا أن سليمان شرح أن "الديموقراطية في المنطقة العربية لا يمكن أن تترسخ وتستقر إلا في ضوء تأمين معطيات إضافية أولها إعطاء الشعب الفلسطيني حق تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، فإذا لم يرفع الظلم عن الفلسطينيين ويعطوا حقهم في إقامة دولتهم فلا مجال للاعتدال".

وأعلن أن "الشرط الثاني لتحقيق هذه الديموقراطية هو إشراك مكونات دول منطقة الشرق الاوسط لا سيما الاقليات في إدارة الشأن السياسي دون النظر الى العدد بل الى الحضارة التي تحملها هذه الاقليات".