سليمان اتصل بالشعار وبري تمنى عليه العودة: ثمة ارادة شريرة لضرب طرابلس

أوضح مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار انه "تلقى اتصالاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الموجود في اليونان ابلغه فيه متابعته لمسألة التهديدات التي تلقاها.

ونقل الشعار عن سليمان في حديث إلى وكالة "الأنباء المركزية" اسفه قائلاً "ما يجرحك يجرح الوطن ككل، ويمسّني شخصياً، كما ابلغني انه سيتّصل بي غداً لمتابعة مسألة التهديدات".

وكان قد أعلن الشعار عن نصائح أمنية بعدم العودة إلى بيروت قائلا "لا دخان من دون نار ولن أعود إلى بيروت بانتظار جلاء الصورة في الداخل".

وأوضح أنه "عندما تلقيت اتصالات بعدم العودة الى لبنان بسبب التهديدات، لم اصدّق في البداية، لكنهم اصرّوا علي بعدم العودة والبقاء في الخارج. وأمس اتّصل بي وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل ألّح علي البقاء في الخارج ريثما نقوم بالترتيبات اللازمة".

ودعا أهالي طرابلس "الى عدم القيام باي نشاط تعبيراً عن تضامنهم معه، لان القضية ستنتهي ان شاء الله"، لكنه تمنى في المقابل "اذا ارادوا تنظيم اي نشاط ان يكون حضارياً وراقياً، والا يطلبوا اكثر من الامن والاستقرار".

واشار رداً على سؤال الى "ارادة شريرة لضرب مدينة طرابلس وجرّها الى الفتنة، وهذا ما اخشى حدوثه عبر خلق فتنة سنّية-شيعية-علوية".

وأكد "اهمية ان نكون على مستوى المسؤولية، وان نترفّع عن اي ردّ، وان شاءالله لن يحصل الا ما هو خير"، مؤكداً ان "ارادة الخير ستكون اقوى من ارادة الشر".

واعلن المفتي الشعار انه "تلقّى اتصالات تضامن واطمئنان من كل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، (رئيس كتلة "المستقبل" النائب) فؤاد السنيورة، والرئيس (الحكومة السابق) سعد الحريري، والنائب سمير الجسر"، شاكراً "تضامنهم واهتمامهم".

من جهته اجرى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري اتصالا بالشعار في مقر اقامته خارج لبنان للاطمئنان عليه والتداول بشأن الاحداث الجارية في طرابلس.

وتمنى بري على الشعار "مراجعة قرار عودته الى لبنان آخذا بعين الاعتبار التهديدات الامنية، للمساهمة عن قرب بالجهود الساعية الى عودة الهدوء الى عاصمة الشمال طرابلس، لما يتمتع به من حضور ورؤيا وما يمثله من جسر تواصل بين اللبنانيين لا سيما في مدينة طرابلس".

هذا وتشهد طرابلس أوضاع متوترة سقط فيها 12 قتيلا على الأقل منذ الثلاثاء.

ويطلق الشعار مواقف مقربة من تيار "المستقبل" على عكس مفتي الجمهورية الذي يتخذ الحياد في هذه الظروف رافضا إسقاط رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الشارع.