الراعي يدعو اهالي طرابلس الى العمل لـ"بلوغ المصالحة والتفاهم"

دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أهالي باب التبانة وجبل محسن في طرابلس لـ"إيقاف دوامة المعارك وعمليات القنص والقتل، للبلوغ إلى المصالحة والتفاهم".

وتوجه الراعي، في عظة الاحد، الى فعاليات طرابلس السياسية وهيئات المجتمع المدني، داعياً اياهم "للتوسط لأجل بلوغ المصالحة والتفاهم".

ولفت الى ان "الكل يتطلع إلى الجيش والقوى الأمنية لفرض الأمن والاستقرار. فلا يمكن القبول بمعاناة طرابلس، ولا بتحويل العاصمة اللبنانية الثانية في الشمال من مدينة تاريخية نموذجية في العيش معاً، إلى مدينة شبه مهجورة، يُشوه وجهُها الحضاري بما يجري على أرضها من أحداث دامية بين الإخوة".

كم تابع الراعي عظته قائلاً، "نصلي لكي تنفتح قلوب المسؤولين السياسيين لقبول المحبة والرحمة من الله، فيتحملوا مسؤولياتهم في تأمين الخير العام والاستقرار والامن والسلام، ويشعروا مع المواطنين في حاجاتهم، فيُخرجونهم من حالة العوز والبطالة والهجرة النفسية والحسية".

وقال "نواصل نداء مؤتمر بطاركة وأساقفة الشرق الكاثوليك الى القوى المتصارعة في كل بلد من بلدان الشرق الاوسط، ولا سيما في سوريا ومصر وسواهما، لفتح باب الحوار الوطني، وإجراء الاصلاحات اللازمة، والبلوغ إلى المصالحة، والعمل معاً لتوطيد السلام العادل والدائم".

الى ذلك، دعا الراعي "المجتمع الدولي العمل على الحد من شحن النفوس، وعلى إيجاد الحلول التي ترضي الجميع".

يُشار الى ان مجلس البطاركة والموارنة الكاثوليك دعا السبت الى تشكيل حكومة جديدة تعمل من أجل المصالحة وتتولى الاشراف على الانتخابات"، مطالباً بـ"مد يد العون الى النازحين من سوريا للبنان".

وبدأ التوتر في مدينة طرابلس بعد ورود خبر مقتل عدد من اللبنانيين (وسط تضارب المعلومات حول عدد القتلى) في 30 تشرين الثاني في منطقة تلكلخ في سوريا في كمين للقوات النظامية. وشهدت المنطقة اشتباكات اجت الى مقتل وجرح عدد من الاشخاص.