المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى يرفض "حق الدولة في تحرير اراضيها"
Read this story in Englishرفض المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بندين في بيان القمة الروحية تناولا "حق الدولة في تحرير اراضيها التي تحتلها اسرائيل" وأهمية "حل الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي".
وجاء في بيان المجلس الشيعي ان نائب رئيس المجلس الشيخ عبد الامير قبلان طالب بأن يتضمن البيان "حق لبنان في تحرير ارضه ليشمل بذلك حق الشعب والجيش والمقاومة"، كما طالب بتسمية "حل الصراع العربي – الاسرائيلي" معلنا انه "ليس معنياً بما ورد" في البيان الختامي.
وقد عكر هذا الموقف الارتياح الذي أشاعته القمة وخصوصا انه شكل خرقاً للاجماع الذي تخللها على مجموعة ثوابت وطنية تتصل بـ"الوحدة الوطنية والتحذير من حال التشرذم الداخلي واعتبار الدولة اللبنانية مصدر قوة للبنانيين جميعاً والحاضنة لهم والتزام لبنان ميثاقه الوطني والمواثيق العربية والدولية ما يجنبه الدخول في الخلافات والصراعات والمحاور الاقليمية والخارجية".
ولفتت صحيفة "السفير" أن فقد المسودة النهائية التي حظيت بموافقة الجميع احتوت على مضمون مختلف ولا سيما في البند السابع، حيث تم فجأة استبدال عبارة الصراع العربي ـ الإسرائيلي بعبارة "الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي" وهي لغة لم تكن مألوفة في قاموس جميع القيادات الإسلامية وتحديدا دار الفتوى والمجلس الشيعي ومشيخة عقل الطائفة الدرزية.
ولوحظ، بحسب "السفير"، أن هذا التعديل كتب بالحبر على المسودة المطبوعة، الأمر الذي أثار أسئلة حول الجهة التي تعمدت حدوث ذلك، حيث اعترض علنا ممثلا المجلس الشيعي الأعلى الشيخ حسن عواد والزميل نزيه جمول، ولكن أصر الآخرون على تلاوة البيان، بالنسخة الجديدة، التي أصابها تعديل أيضا في البند السادس الذي يقول بحق الدولة اللبنانية "في تحرير أراضيها التي تحتلها اسرائيل"، بديلا لعبارة كانت موجودة في المسودة الأخيرة وتقول بـ"حق لبنان في تحرير أرضه".
يذكر أن القمة الروحية ناشدت المسؤولين السياسيين المعنيين "تأليف الحكومة اليوم قبل الغد، على الأسس والقواعد الميثاقية والدستورية بما يمكنها من أداء دورها في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة العربية".