اعتصام لأهالي مفقودي تلكلخ في ساحة النور وسط تزاخم المساعي لنقل جثامين سبعة من القتلى قريباً

أكد رئيس لجنة متابعي قتلة تلكلخ الشيخ محمد ابراهيم أن "الأهالي سيعطون للحكومة مهلة حتى مساء الأحد وإن لم تأت الجثامين بين السبت والأحد شبابنا سينزل الى الشوارع".

واشار الشيخ ابراهيم عقب اعتصام لأهالي الشبان الذين قتلوا في مكمن تلكلخ بعد صلاة الجمعة الى أن "الأهالي سيعطون للحكومة مهلة حتى مساء الأحد وإن لم تأت الجثامين بين السبت والأحد شبابنا سينزل الى الشوارع".

وأكد أنه "بعد تحركنا تحركت سلطتنا التي ظننا في بادىء الأمر أنها تهتم لنا ولأولادنا"، مشيراً الى أن "السفير السوري مجرم ويجب هذا الإنسان على الأقل أن يطرد وأن يرسل الى سوريا كي لا يعود إلا ومعه جثث أبنائنا".

وأضاف الشيخ ابراهيم أن "أهل السلطة في لبنان ليسوا رجال اصل بالرغم من أنه لنا رئيس وزراء و 5 وزراء من طرابلس".

ولفت الشيخ الى أننا "نريد الأحياء قبل الجثامين فلا نريد لأبنائنا أن يقعوا بأيد النظام السوري"، مردفاً أن " اليهود يعاملون الاسرى أفضل من النظام السوري".

وأكد أن"الجثث مشوهة ومرمية ووزارة الصحة لم تهتم بهم ولم تحيلهم الى التشريح لمعرفة أسباب مقتلهم"، مشدداً على أن" التشويه بالجثث فاضح فهم دون عيون".

وأكد الشيخ ابراهيم أن "صور الجثامين الباقيو وصلت الأحد ولكن لم نعاينها إلا للثلاثاء"، مضيفاً أنه "اليوم في اتصال مع الأمن العام أكدوا لي أن الشام سترسل 7 جثث وهناك أربع جثث مشوهة".

وقال إنهم "لم يحددوا وقت لإرسال ال 7 جثامين".

وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد استقبل الجمعة في السراي المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وإطلع منه على الاتصالات التي يجريها بشأن إستعادة جثامين اللبنانيين الذين سقطوا في بلدة تلكلخ السورية.

وأبلغ اللواء إبراهيم ميقاتي أن "عملية تسليمهم ستتم بعد إستكمال إجراءات التعرف عليهم".

وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر واسعة الاطلاع في عددها الصادر الجمعة، ان "المساعي تزخمت في الساعات الماضية لنقل جثامين ستة من القتلى الذين تم التعرف الى هوياتهم من وجوههم وعلامات فارقة في اجسادهم في اللقاء الذي جمع المدير العالم للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ولجنة من اهالي القتلى الأربعاء".

واكدت المصادر للصحيفة عينها ان "الاتصالات جارية لمعرفة اسماء الجثث الأربعة المتبقية من الصور التي حصل عليها الأمن العام بالتنسيق مع الجانب السوري بعدما تم تسليم ثلاثة منهم يوم الأحد الماضي ومعرفة هوية ستة آخرين، فيبقى هناك اربعة جثث مجهولة الهوية الى اليوم".

وأضافت انه "إذا لم يتم التعرف اليها قد لا تكون للبنانيين ويعتبر عندها الباقون من الشبان اللبنانيين الذين فقدوا في تلكلخ في عداد المفقودين او الموقوفين لدى الجانب السوري"، مردفة ان "اللجنة الخاصة التي شكلها الأمن العام ستعمل ليل نهار لبت هذا الملف في اسرع وقت ممكن، وإذا دعت الحاجة وتبين ان هناك لبنانيين مفقودين قد تلجأ اللجنة الى فحوصات الحمض النووي وإن طال الإنتطار الى صدور نتائجها".

يذكر أنه الأحد الفائت وصلت جثامين ثلاثة من اللبنانيين الذين قتلوا في كمين تلكلخ في سوريا، صباح الاحد، الى معبر العريضة الحدودي في الشمال بمواكبة امنية وبحضور وفد من مشايخ دار الفتوى.

وتم نقل الجثامين الثلاثة التي تعود الى كل من مالك زياد الحاج ديب، خضر مصطفى علم الدين وعبد الحميد علي الاغا، الى ذويهم في المنية، الضنية والمنكوبين في طرابلس.

الا انه وفي وقت لاحق نقلت الـ"LBCI" عن احد مشايخ طرابلس، قوله ان "الجثة التي سلمت لذوي مالك الحاج ديب تعود لمحمد المير".

وكانت قد دخلت 3 سيارات اسعاف تابعة للمديرية العامة للاوقاف الاسلامية، بمواكبة من الامن العام اللبناني، الى الداخل السوري لنقل 3 جثامين من اللبنانيين الذين سقطوا في تلكلخ، عبر معبر العريضة الحدودي مع سوريا.

يُذكر انه في 30 تشرين الثاني كشفت معلومات صحفية عن مقتل 21 شابا لبنانيا من طرابلس في كمين نصبته لهم القوات النظامية السورية في منطقة تلكلخ في حمص. إلا أن مصادر إسلامية وسلفية في طرابلس قالت أن عدد القتلى لا يتعدى الخمسة والباقون فروا.

اما التلفزيون السوري فأعلن أن 21 لبنانياً "إرهابيا"ً قضوا بين قتيل وجريح فيما كانوا يحاولون التسلسل من وادي خالد إلى سوريا "وذلك في كمين نصبهم لهم الجيش السوري بالتعاون مع الأهالي بين قريتي تلسارين وبيت قارين في منطقة تلكلخ".