سليمان يطالب بحيادية وزير الداخلية:صعوبة تشكيل الحكومة تشكل عبئا
Read this story in Englishاستهل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كلمته خلال احتفال تدشين حرم "الإبتكار والرياضة" في الجامعة اليسوعية بالمتحف، قائلا:"نجدد فعل إيمان بالجامعة وبكم يا شباب لبنان وبمقدركتم على رفع الصعاب"، لافتا الى هذه المناسبة هي "للتأكيد على أهمية التعاون الدولي وبخاصة مع الدول الاوروبية الصديقة لرفع شأن الجامعة".
وعليه، قال سليمان:"نعلم ان الدول المتقدمة تنفق ما بين 2 و4% من ناتجها الاجمالي للبحث العلمي"، مشددا على أن "حرية التربية والتعليم من مقومات بلدنا الحريص على تنوع معطياته الثقافية، من ضمن ما يتوافق مع مبادئ التعليم العامة وثوابته الوطنية".
هذا وأعرب سليمان عن تقديره للجامعة اليسوعية "التي خرّجت كوكبة من رجال الدولة والعلم والادب، وجاءت تضيف مدماكا معززا لبناء الوطن".
وأضاف:"نلتقي اليوم غداة انعقاد قمة مسيحية إسلامية في بكركي معبرة عن الروح الحقيقية التي يجب أن ترعى علاقة العائلات الروحية فيما بينها، ومؤازرة لكل جهد لتعزيز نهج الحوار والعيش المشترك التي يتميز بها لبنان في وجه ما يتنامى في الشرق والغرب من عصبيات".
مشيدا بـ"القمة الروحية التي خصصت حيزا لشؤون الشباب، داعية اياهم لعدم الاستسلام الى تجربة الانطواء على الذات مطالبة بتوفير العمل لهم"، مؤكدا أن لا "خيار لنا سوى المباشرة بحوار شامل وعميق ليس فقط لاتسراتيجية للدفاع عن لبنان، بل كذلك حول كيفية المضي بتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني، وصولا الى دولة المواطنة".
وفي هذا السياق، رأى سليمان أن ذلك "يتطلب من القادة تشديد الارادة السياسة لانجاح صيغة العيش الواحد"، داعيا الى "تنفيذ المشاريع الانمائية التي طال انتظارها، وإقرار مشروع انتخاب ومشروع لا مركزية ادارية، فور تشكيل الحكومة".
وإذ لفت الى أنه "الى جانب الدور الذي ستطلع به الهيئة المستقلة للانتخابات التي نطمح الى إنشائها، فالعلمية الانتخابية ستكون موقع إهتمام وزير الداخلية"، شدد سليمان على أن من المفترض على وزير الداخلية أن يكون على مسافة واحدة من الأطراف، بعيدا عن منطق الغلبة والمحاصصة، لتأمين نزاهة وحرية الانتخابات"، مذكرا أنه "قد كان لنا في هذه الوزارة تجربة ناجحة نعتز بها، ويتوجب علينا الاقتداء بها".
هذا، وأكد سليمان أن "لبنان لن يعود الى دائرة الاقتتال، ولن يقع في شركه بفضل وعي أبنائه والتزامهم بالحوار والاعتدال".
كما توجه سليمان في عشية عيد التحرير الى "شباب لبنان الذي تمكن من تحرير معظم أراضيه من الاحتلال كي يساهم لبناء مقومات الوطن"، مشيرا الى أن "للشباب مسؤولية خاصة لا سيما على صعيبد الجامعة".
وأردف:"تقدم الدول هو في تقدم جامعاتها وقدرتها على تعزيز البحث العلمي، وتمكين الانسان ذلك أن الابداع في جزء منه وليد الموهبة وفيه جزئه الاكبر وليد الجهد، وهذا ما يفسر نجاح الدول المتقدمة بجذب العديد من علمائنا الذين نفتخر بهم
وخلص سليمان الى القول:"الثقافة التي يقع علينا واجب تعزيزها، هي تلك التي تسمح للافراد والمجتمعات المتقدمة عدم الوقوع في خطر التطرف".
وكانت أوساط رئيس سليمان أكدت أن "هناك طروحات تعجيزية"، مشيرةً الى أن العقدة ليست في بعبدا بل هي في مكان آخر.
وقالت الاوساط لصحيفة "السفير" أن "لا جديد على صعيد الاتصالات ولا يوجد أي تقدم" رافضة تأكيد أو نفي ما تردد عن رجوع سليمان عن موافقته المبدئية على العميد المتقاعد في قوى الأمن الداخلي مروان شربل.
وأضافت:"هناك طروحات تعجيزية، وفي أي حال العقدة ليست لدى رئيس الجمهورية بل هي في مكان آخر، وهو ما يزال ينتظر أن يتلقى التشكيلة الحكومية من الرئيس المكلف ليبدي رأيه فيها كاملة".
كما أكدت أوساط رئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي على إيجابية الاتصالات، داعية الى عدم الافراط في التفاؤل وتسريب معلومات غير دقيقة، في إشارة الى إستياء الرئيس ميقاتي من تسريب اسم العميد شربل، لأن الامور مفتوحة على مزيد من البحث والتفاوض حول توزيع الحقائب.
وتبيّن من المعطيات التي رافقت يوماً مشدوداً من الاتصالات السياسية، أن مناورات التضخيم لعبت دوراً رادعاً في لجم الاندفاع، الذي سجل اول من أمس الاربعاء، إذ أريد لهذه المناورات أن تظهر تكبير أحجام سياسية على حساب مواقع أساسية في البلاد، مما تسبب بإعادة غرق الجميع في دائرة المراوحة.