جوبيه: أن ما يحصل في سوريا لا بد من أن تكون له نتائج على لبنان

Read this story in English W460

رأى وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أن ما يحصل في سوريا لا بد من أن تكون له نتائج على لبنان.

وقال جوبيه في حديث لصحيفة "الحياة" "نظراً للروابط القديمة والوثيقة القائمة بين سوريا ولبنان، من الواضح أن ما يحصل في سوريا لا بد من أن تكون له نتائج على لبنان.

ودعا جوبيه للاسراع بتشكيل الحكومة، مشيراً الى أن "موقفنا من لبنان قديم وثابت ومعروف، فنحن متمسكون جداً بهذا البلد بسبب روابط متعددة تاريخية وثقافية ولغوية وسياسية، ونتمنى استقراره، كما نتمنى أن يزود نفسه بأسرع وقت بحكومة واسعة التمثيل، وأن يكون قادراً طبعاً على ضمان سيادته ووحدة أراضيه".

وأضاف: "نحن نساعد على تشكيل الحكومة بإبقائنا على الاتصال مع أصدقائنا اللبنانيين".

ورداً على سؤال حول زيارة لبنان، قال "لم أبرمج هذه الزيارة بعد، لكن هذا محتمل".

وعن القرار الاتهامي، قال "لا أريد الحديث عن المستقبل، وما يمكنني قوله هو أن فرنسا متمسكة جداً بأن تتمكن المحكمة الخاصة بلبنان من القيام بعملها باستقلال تام. ونتوقع من الحكومة اللبنانية المقبلة إذاً أن تحترم استقلال هذه المحكمة، وأن تزوِّدها الأدوات التي تمكنها من العمل. فهذا هو موقفنا، وما يمكن أن يحدث نتيجةَ ما سيصدر عن المحكمة سيُنظَر إليه في حينه، ونتمنى ببساطة أن تتبع هذه القرارات نتائج".

وفي اطار مختلف، رأى جوبيه أنه من الضروري اليوم التفكير جيداً بعمل قوة "يونيفيل"، فعملية حفظ السلام هذه أقرت عام 1978 وأعيد تحديد هذه المهمة عام 2006. ومن الضروري إعادة تحديد الأمور في شكل جيد، لجهة الدور المحدد لهذه القوة، وعلاقتها بالجيش اللبناني. لكننا نعتبر أن وجودها يبقى عنصر استقرار للمنطقة وللبنان".

ولفت جوبيه الى ان سياسة فرنسا غضّتْ لمدى طويل، الطَّرْفَ عن تصرفات متسلطة وطغيان من عدد من الأنظمة في الشرق الأوسط، وذلك بسبب حرصها على مبدأ الاستقرار، لكنها أعادت النظر في هذه السياسة بعد ما حصل في تونس ومصر، حيث تبين ان الاستقرار الحقيقي لا يتحقق بالقمع، بل من خلال الإصلاح، معتبراً ان هذا ينطبق على سورية.

وقال إنه لا يأسف لانفتاح الرئيس نيكولا ساركوزي على دمشق، لكن الوضع تغيّر الآن، بسبب إطلاق النظام السوري مدافِعَه على مواطنيه، ما يجعل الوضع غير مؤات للحوار.

وكشف عن زيارة يقوم بها الأسبوع المقبل للشرق الأوسط، في محاولة للاستفادة من فرصة المصالحة الفلسطينية، من اجل إعادة إطلاق نهج المفاوضات والعمل على عقد مؤتمر مانحي السلطة الفلسطينية في باريس نهاية حزيران، ليكون أيضاً فرصة لإطلاق المسار التفاوضي على الأسس المعروفة، وهي حدود عام 1967، وضمان أمن إسرائيل، والقدس عاصمة للدولتين، متمنياً ان تكون هذه فرصة لتحريك الأمور قبل الوصول الى استحقاق الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماع الجمعية العمومية في نيويورك في أيلول .

ورأى ان العقيد معمر القذافي انتهى، لأنه لا يمكن أن يبقى على رأس بلده وقد تسبب بمقتل الألوف من مواطنيه. وأعرب عن تمسك فرنسا بالعقوبات على إيران وتعزيزها، وعن تمنِّيه بألا تكون الدعوة الإيرانية لمعاودة المحادثات في الملف النووي مع مجموعة الدول الست مناورةً جديدة.

وقال إنه يسمع من أطراف أن إيران تعمل على الزعزعة في لبنان والبحرين. ووصف علاقات فرنسا بالسعودية بأنها جيدة على الصعد كافة، وقال إنه رغم الصعوبات التي تواجهها الحكومة العراقية، فإن فرنسا تدعمها سياسياً، لأنها منبثقة عن انتخابات شرعية.

التعليقات 0