عشرات السوريين يتجمعون لوقت قصير على الحدود اللبنانية مطالبين ب"اسقاط النظام"
Read this story in Englishاتجه 300 رجلا وامرأة من الاراضي السورية وعبروا معبر منجز نورا غير الرسمي في عكار ليصلوا الى الاراضي اللبنانية وبينهم عدد من الجرحى، بحسب المعلومات التي نقلتها إذاعة "صوت لبنان" (93.3).
وحذرت قيادة الجيش من الاخلال باستقرار الحدود مع سوريا شمالا حيث وقعت اشكالات أمنية في الفترة الأخيرة، منبهة الى انها ستتخذ أقصى الاجراءات بحق المخالفين.
وأكدت قيادة الجيش في بيان أن وحداتها عززت انتشارها الميداني امتداد هذه الحدود كما أقامت نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة وسيرت دوريات مكثفة لمنع أعمال التسلل بالاتجاهين.
الى ذلك، تجمع قبل ظهر الاثنين عشرات السوريين قرب معبر البقيعة غير الرسمي في شمال لبنان على الحدود مع سوريا مطالبين ب"اسقاط النظام" في بلادهم ومنددين باعمال العنف التي تقوم بها السلطات السورية لقمع الاحتجاجات.
وهتف المتظاهرون على مقربة من الجيش اللبناني المنتشر في المكان "الشعب يريد اسقاط النظام"، و"يا تلكلخ لا تخافي كلياتنا معاك"، و"ما منحبك يا بشار".
ورفض المشاركون في التظاهرة الادلاء باسمائهم، مؤكدين انهم يخافون "على اقرباء لهم لا يزالون" في سوريا.
ومعظم المشاركين قدموا خلال الايام الماضية من مدينة تلكلخ السورية القريبة من الحدود اللبنانية، ومن بلدة العريضة الحدودية المقابلة للمعبر، ومحيطهما.
وقال احدهم، وقد وصل ليلا من تلكلخ، لوكالة فرانس برس "ان الجيش السوري يقصفون المنازل في تلكلخ بالدبابات والمدافع"، مشيرا الى ان بعض الابنية المؤلفة من طبقتين او ثلاث "أنزلها القصف".
واضاف "هناك جرحى وجثث في الشوارع لا يجرؤ احد على نقلها" الى المستشفيات.
وتابع مناشدا الامين العام الجديد لجامعة الدول العربية نبيل العربي ان تتحرك الجامعة العربية "لوقف المجازر في سوريا"، مضيفا "لم لا تتكلم الدول العربية... هناك ابادة تحصل".
واكد شاب آخر وصل كذلك الى لبنان الاحد ان السلطات السورية "تسلح العلويين ليقتلوا السنة"، مبديا قلقه على عائلته في تلكلخ التي "لا اعرف عنها شيئا".
وبدت حركة العبور اليوم من الاراضي السورية الى لبنان عبر معبر البقيعة الذي شهد بين الجمعة وصباح الاحد وصول مئات السوريين الهاربين من اعمال العنف، خفيفة جدا.
واوضح السوريون المشاركون في التظاهرة التي ما لبثت ان تفرقت، ان تلكلخ محاصرة من القوات السورية، وان "الناس الذين يفرون منها يخرجون من منازلهم ليلا عبر البساتين" ويتوجهون الى الحدود.
وتسمع بتقطع من الجانب اللبناني رشقات رشاشة مصدرها الاراضي السورية، بحسب ما افادت صحافية في وكالة فرانس برس.
وقتل ثمانية اشخاص على الاقل الاحد اثر قيام الجيش السوري باقتحام مدينة تلكلخ قرب حمص.
وتبعد تلكلخ حوالى كيلومترين عن معبر البقيعة المجاور لمنطقة وادي خالد التي باتت تستضيف عددا كبيرا من العائلات السورية النازحة.
واقفل معبر جسر قمار الرسمي المخصص للسيارات والواقع على بعد كيلومتر من البقيعة منذ بدء الاضرابات في الاسبوع الاخير من نيسان في مدينة تلكلخ ومحيطها.
ويستخدم معبر البقيعة اجمالا لتهريب السلع بين لبنان وسوريا. وليست عمليات التهريب بين البلدين سرا، ففي غياب ضبط الحدود، وفي ظل الاهمال الذي تعاني منه مناطق الاطراف، تنشط عمليات تهريب المواد الغذائية والنفط والسجائر ومواد التنظيف وغيرها.