عودة يأمل بأن تكون الدولة للجميع ومع الجميع: الإنهيار سيشمل الجميع
Read this story in Englishأعرب متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة عن أمله "في أن تكون الدولة للجميع ومع الجميع، خلية عمل متواصل هدفها إنقاذ لبنان"، مشدداً على ضرورة "التعاون بين الجميع من أجل خلاص لبنان".
وأشار عودة في عظة قداس الميلاد من كاتدرائية القديس جاورجيوس في وسط بيروت الى أنه " ينتاب اللبنانيين قلق كبير في هذه الأيام، قلق على الوطن وعلى المصير"، مردفاً أن " الكل يشكو الجمود والغلاء وقلة الموارد بالإضافة إلى الخوف من المستقبل وما تخبئه لهم الأيام".
وأضاف عودة أن "الجميع يعانون لكن مشكلتنا أن بعضنا يريد الحل على حساب بعضنا الآخر إن من الناحية السياسية أو الإجتماعية أو الإقتصادية، غير مدركين أو متناسين أن الإنهيار لن يطال الجزء بل الكل، وأن الخسارة ستشمل الجميع".
وشدد عودة على "التعاون بين الجميع، مسؤولين ومواطنين، قطاع خاص وقطاع عام، شبان وشيب، رجال ونساء، حزبيون وغير حزبيين، من أجل خلاص لبنان"، مضيفاً " لنعمل جميعنا بتواضع وشفافية من أجل إطلاق المشاريع الإنمائية بعيدا عن المحاصصة والكيدية".
وأكد على ضرورة "اعتبار الدولة للجميع ومع الجميع، خلية عمل متواصل هدفها إنقاذ لبنان و الإفادة من خبرات الجميع، وجيل الشباب بصورة خاصة"، داعياً للعمل على "إدماجهم في المجتمع من خلال حثهم على المساهمة في صنع القرار، ومن خلال تفعيل عمل الإدارة بملء الشواغر، ولكن أيضا باعتماد الثواب والعقاب لكي يستقيم عمل هذه الإدارة، ونكون بذلك قد مشينا الخطوة الأولى نحو الإصلاح الذي يبتغيه الجميع أو على الأقل يطالبون به".
وتساءل عودة "وقف الهدر والسرقة والسمسرة وما شابه، ألا يؤمن للدولة موارد تستخدمها حيث يجب، وبعدالة تجاه أبنائها"؟ مردفاً أن "الحوار وقبول الآخر والتنسيق والشراكة والتعاضد أسس صلبة لبناء مجتمع منتج. كل المواطنين سواسية في الوطن".
وسأل "إلى أين تريدون أخذ لبنان؟ هذا اللبنان الذي كان كجنة الله على الأرض، يقصده الجميع من كل حدب وصوب، ويتغنون بجماله ومزاياه، أصبح هو الصحراء في هذه المنطقة التي تحولت صحاريها إلى واحات صارت قبلة الأنظار، ولبنان ما زال ينوء تحت أثقال نحن، بنيه، نحمله إياها لأننا نتخذه مطية من أجل تحقيق أهدافنا وأهوائنا على حساب وطننا والمواطنين".