المستقبل: لتعترف قوى 8 آذار بتوريط البلاد في أزمة حكومة اللون الواحد
Read this story in Englishتوقفت كتلة "المستقبل النيابية"، أمام ما وصفته بالـ"مأزق" الذي "وضعت فيه قوى الثامن من آذار البلاد عبر إسقاط الحكومة، والتخبط المستمر والصراع العلني بين قياداتها إزاء موضوع تشكيل الحكومة العتيدة"، مشددة على ضرورة أن "تعترف قوى الثامن من آذار أمام جمهورِها والرأي العام اللبناني، بدورها في الإفراط في توريط البلاد في أزمة تشكيل حكومة اللون الواحد".
وعليه، رأت الكتلة بعد إجتماعها الدوري الأسبوعي أن "المأزق الذي بلغته هذه القوى والتهجمات التي يطلقها قادتها تجاه بعضهم بعضا، وحينا باتجاه رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي وحينا آخر باتجاه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وأحياناً أخرى بتحويل الأمر إلى مؤامرة خارجية، فيما الصراع مستعر فيما بينهم على اقتسام المراكز والمناصب، دليل على العجز وانعدام الرؤية وفقدان الأهلية السياسية لا أكثر ولا اقل".
وأشارت الى أن "هذا ما سيجعل الشعب اللبناني أمام استحقاق أخذ العبر من الذي جرى، ويجري نتيجة عدم أهلية هذه القوى لتسلم المسؤولية".
وفي هذا السياق، لفتت الكتلة الى أنها خاطبت ميقاتي "منذ اللحظة الأولى بأهمية التبصر في إشكالية تكليفه".
وأضافت:"نحن نخاطب اليوم قوى الثامن من آذار باللهجة ذاتها، والتي تعني وجوب اتجاه الجميع إلى الإحساس بالمسؤولية، والتوقف عن جر البلاد والمواطنين إلى المزيد من التأزيم، والإصرار على الغلبة والانقسام".
الى ذلك، دانت الكتلة "الجريمة النكراء التي ارتكبها جيش العدو الإسرائيلي ضد المتظاهرين العزّل في الجنوب في ذكرى يوم النكبة".
وعليه، حملت اسرائيل "مسؤولية الضحايا والدماء المراقة"، مطالبة بأوسع تحرك لبناني وعربي ودولي لإدانة المعتدي، لأن ما جرى هو جريمة ضد الإنسانية وخرق واضح للقرار الدولي 1701 لا يمكن السكوت عنه."
وإذ جددت موقِفَها أنها "لا تؤمن بالتدخل في الشأن الداخلي لأي بلد عربي، بما في ذلك سوريا"، أيدت الكتلة "الوقوف إلى جانب الإصلاح والمصلحين في العالم العربي، متمنية "للشعب السوري ما يتمناه الشعب السوري لبلده ودولته ومستقبله من حرية وعدالة وكرامة".
وفي السياق عينه، حضت الكتلة اللبنانيين على فتح أبوابهم لإخوانهم السوريين الذين يطلبون العون والمساعدة الإنسانية"، مشيدة بتحرك الوزارات المختصة والهيئة العليا للإغاثة من أجل مساعدة النازحين والوقوف على حاجاتهم.
كما استنكرت الكتلة "قيام قوى الأمر الواقع باستعمال التهديد والوعيد لمنع مجموعة من اللبنانيين الشباب وقوى المجتمع المدني من حق وحرية التعبير عن رأيهم، في اجتماع كان مقرراً اليوم بغض النظر عن هدف الاجتماع".
هذا وأعلنت الكتلة دعمها لجهود الجيش اللبناني والقوى الأمنية في حفظ الأمن والسلم الأهلي، محذرة "من أي سوء استعمال للسلطات العسكرية والأمنية في بعض المناطق، وتحديداً في محافظات البقاع والشمال وعكار، بعد أن تمت مداهمات لبيوت بعض المواطنين، مما خلف استياءً لدى المواطنين وشكوى من طريقة التعاطي معهم".
وأردفت:"لا أحد فوق القانون، ولا غطاء سياسيا فوق أحد ممن يتحدون منطق الدولة"، مشددة على أن "خطورة الموضوع تكمن في التضخيم الإعلامي والاستغلال السياسي لهذه المداهمات".
من جهة ثانية، رحبت الكتلة "بخطوات المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية، معتبرة ما جرى مقدمة ضرورية وخطوة أساسية لاستعادة التماسك الوطني الفلسطيني ووحدة الشعب الفلسطيني بوجه التعنت والعجرفة الإسرائيلية".
كما نوهت بالمبادرة المصرية التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز، موضحة أن "مصر بدأت بالتحرك بسرعةٍ من أجل تعبئة الفراغ الذي وقع سابقاً، في القرار والموقف العربي وخطوة المصالحة، والتوجه لفتح معبر رفح هو ثابت أساسي يعيد بناء الحد الأدنى من احترام الذات القومية والوطنية".