مفتي الجمهورية: ليس لأحد في لبنان أن يتعرض للنازحين أو أن يطالب برحيلهم

رفض مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني أن يطالب أي أحد بترحيل النازحين من لبنان داعيا كل الدول إلى مضاعفة جهودها لمساعدتهم.

وقال قباني في بيان بعد ظهر الجمعة ان "دار الفتوى قامت ولا تزال تقوم بواجباتها تجاه الإخوة السوريين الذين نزحوا من سوريا حيث المخاطر تتهدد حياتهم وحياة عائلاتهم وهم الذين تركوا مساكنهم وأرزاقهم وجاءوا إلى لبنان طلبا للامان".

والخميس اقرت الحكومة، خطة لعلاج العدد الكبير للنازحين من سوريا في ظل اعتراض وزراء "تكتل التغيير والإصلاح" الذين طالبوا بإقفال الحدود ومنع استقبال النازحين.

وعليه شدد قباني أنه "من الواجب استقبالهم وتوفير الأمان لهم وتلبية حاجاتهم ومساعدتهم في شؤونهم المعيشية من المسكن والملبس والمأكل والمشرب".

أضاف مفتي الجمهورية "ليس لأحد في لبنان إن كان من السياسيين أو من المواطنين أن يتعرض للنازحين السوريين أو أن يطالب برحيلهم عن لبنان، فإن إخواننا السوريين النازحين إلى لبنان لم يفروا إلى لبنان بل هم عباد الله فروا إلى ربهم وهو وليهم ووكيلهم".

كذلك جزم أن "النازحين السوريين إلى لبنان هم إخوة لنا وضيوف عندنا، والضيف له مكانته، وواجب على المضيف إكرامه، وديننا الحنيف حث على إكرام الضيف وحسن معاملته".

ودعا مفتي الجمهورية اللبنانية ختاما "المنظمات الاغاثية اللبنانية والعربية والإسلامية والدولية إلى مضاعفة جهودها لنجدة النازحين السوريين إلى لبنان وخاصة أن فصل الشتاء تزداد أمطاره وثلوجه وبرده الذي يواجه فيه النازحون صعوبات كثيرة في معيشتهم".

ويُشار انه ومنذ بدء الازمة في سوريا في آذار 2011، نزح عدد من السوريين الى البلدان المجاورة، حيث بلغ عددهم في لبنان حوالى الـ170 الف نازح، وتتوقع عدة جهات ان يزداد عددهم في الايام المقبلة.

ورغم أن المفتي يقول ان موقفه هو ضد قتل الشعب السوري والجرائم التي تحصل إلا أنه يمتنع عن إدانة النظام يقمع الإحتجاجات المندلعة منذ أكثر من عام ونصف، الأمر الذي أثار سخط تيار المستقبل منه إلى حد أن قاطع بعض قيادات التيار دار الفتوى.