سليمان يرجئ جلسة الحوار المقررة الاثنين في بعبدا دون تحديد موعد اخر
Read this story in Englishاعلن رئيس الجمهورية ميشال سليمان، السبت، قرار الغاء جلسة الحوار المقرر عقدها الاثنين في بعبدا، دون ان يحدد اي موعد آخر لها.
وجاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، ظهر السبت، ان سليمان "ابلغ اعضاء هيئة الحوار الوطني قراره الغاء جلسة الحوار المقررة بعد غد الاثنين في القصر الجمهوري في بعبدا".
يُشار الى ان سليمان كان قد بحث الحوار مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في لقاء ليل الجمعة في بعبدا.
فقد اعلن بيان رسمي صدر ليلاً عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، ان اللقاء بحث في "الاستحقاقات والمواضيع المطروحة، ولا سيما منها تلك المتعلقة بالحوار وقانون الانتخاب، وكذلك استكمال المصالحات في الجبل وبشكل خاص في بريح".
واستبقىى سليمان ضيفيه الى مائدة العشاء.
وكانت قد نقلت صحيفة "ألسفير" عن أوساط سليمان، تأكيدها انه حتى لو لم يحدد موعد جديد لهيئة الحوار فان الاتصالات لعقد اجتماع جديد لن تتوقف ايمانا من سليمان بضرورة الحوار وان تكون الهيئة مكانا لمناقشة كل المواضيع الشائكة والخلافية بين اللبنانيين.
من جانبها، نقلت صحيفة "اللواء" عن مصادر مقربة من بعبدا، قولها ان الظروف التي احاطت بالحوار والمواقف منه، لا سيما مطالب 14 آذار حضرت بقوة على طاولة اللقاء الوسطي في بعبدا.
كما توقعت مصادر مقربة من "حزب الله"، عبر الصحيفة عينها ان يكون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد عرض في الاجتماع مشروعاً معدلاً يوازن بين صيغتي النسبي والاكثري، بحيث لا تغضب جنبلاط وترضي 14 آذار، ويمكن تسويقها لدى 8 آذار.
يُشار ان قوى 14 آذار تتمسك مطلبها سقوط الحكومة من اجل العودة الى طاولة الحوار اذ انها تتهم الحكومة بـ"تغطية الاغتيالات"، خصوصاً اثر اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن في 19 تشرين الاول عبر انفجار سيارة مفخخة في الاشرفية.
وأرجأ سليمان جلسة حوار كانت مقررة في أواخر تشرين الثاني الى السابع من كانون الثاني وذلك بسبب اعتكاف 14 آذار وعدم حضورها.
وعلى الرغم من ان الحكومة اقرت في السادس من ايلول قانون الانتخاب على اساس 13 دائرة، الا ان هذا القانون لاقى اعتراضات من عدد من الافرقاء وحتى الساعة لم يتم التوصل الى قانون يتفق عليه الجميع.