الامن العام ينفي منع عرض فيلم لمخرج لبناني-فرنسي

نفت المديرية العامة للأمن العام، السبت، كل ما حُكيَ عن منع فيلم لمخرج لبناني-فرنسي، "بسبب ما يتضمن الفيلم من اساءة للدولة وافكار منحرفة".

وفي بيان صادر عن المديرية، اشارت ان موقع "سكايز" الالكتروني نشر الجمعة انه ثمة "غموضا حول منع عرض فيلم في لبنان بعنوان: TOO MUCH LOVE WILL KILL YOU ".

ولفت الموقع أن المخرج اللبناني - الفرنسي كريستوف كرباشي إستغرب منع عرض فيلمه زاعما "أن الأمن العام برر منعه في 17/07/2012 لسبب ما يتضمن الفيلم من إساءة وإهانة إلى الدولة اللبنانية، ونظرة راديكالية للمجتمع، وأفكارا منحطة ومنحرفة".

الا ان المديرية اكدت في بيان اصدرته السبت ان "هذا الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلا، وأن أي شركة مستوردة لهذا الفيلم لم تتقدم حتى تاريخه من المديرية العامة للامن العام بطلب الحصول على إجازة عرض".

وعزت الاعلان هذا الى ان "المخرج المذكور يصر على نشر هذه المعلومات الخاطئة والمليئة بالإفتراءات لأهداف دعائية وتجارية لفيلمه ومحاولة سعيه الى الشهرة الاعلامية على حساب سمعة لبنان ومؤسساته".

وتابع بيان المديرية ان "الأمن العام يضع هذه المعطيات أمام الرأي العام والوسائل الإعلامية واهل الفن حفاظا على المصداقية ولتبيان الحقيقة".

وكان كرباشي قد استغرب من باريس عبر "سكايز"، "منع الفيلم الذي صُوّر في لبنان في آذار 2012، وهو فيلم طبيعي وليس جنسياً على غرار الافلام التي درج الامن العام على منعها"، مشيراً الى ان سبب المنع يعود ربما الى أفكاره "التي لم يحبها الرقيب".

وأكّد كرباشي ان "الفيلم يتطرّق الى الدين والمجتمع بنظرة نقدية من خلال قصة أشخاص مهمشين وعاملين في وسط الدعارة، كما ان أفكاره نقدية لمجتمع ما بعد الحرب الذي تراه شخصية الفيلم مجتمعاً خبيثاً يعيش حالاً أسوأ من حال الحرب، وهو لن يتخلّص من واقعه الخبيث والمحب للتصنّع إلا من خلال الانتحار أو الحلم".