السفارة الاميركية: لبنان لا يزال أولوية لاميركا ولا ضغوط على ميقاتي
Read this story in Englishاكّد الناطق الرسمي باسم السفارة الاميركية رايان كليها، ان "لبنان لا يزال يمثل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة" على الرغم من أن الرئيس باراك أوباما لم يتناول الوضع في البلاد في خطابه التاريخي امس الخميس.
واشار كليها لموقع "نهارنت" ووسائل اعلامية اخرى خلال مناقشته "خطاب أوباما التاريخي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" بمقرّ السفارة في عوكر، الى ان "التغيير في العالم العربي بدأ في لبنان عام 2005"، ويعني بذلك "ثورة الأرز" التي اخرجت القوات السورية من لبنان في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
يذكر ان خطاب اوباما جاء عشية زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان الى لبنان، والتي وفقا لكليها كانت "صدفة".
واكّد كليها ان "فيلتمان يحمل رسالة الى كبار المسؤولين اللبنانيين وتتضمن الرسالة شرحا حول كيفية تغيير الولايات المتحدة لسياستها في المنطقة بعد "الربيع العربي".
واشار كليها عندما سئل عن مهام الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي الى ان "واشنطن لا تضغط على أي طرف او جهة في لبنان"، موضحاً ان "التدخل الاميركية في لبنان ليس لها اي تعريف".
وأكّد المتحدث أن "إدارة أوباما ستتعامل مع الحكومة المقبلة على أساس تركيبتها وبيانها والسياسة العامة وأعمالها بما في ذلك التزامها قرارات الشرعية الدولية".
واضاف ان "لبنان بحاجة لتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ برامج لمصلحة شعبها"، مشدّداً على انه "من الطبيعي أن أي تغيير في أي حكومة سيؤثر على العلاقات مع الولايات المتحدة".
وعن الثورات في العالم العربي والتدخل الاميركي، اوضح كليها ان "الولايات المتحدة ليس لديها دور مباشر" في الانتفاضات ضد الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة، وانه دور الشعب.
وذكر ان "الولايات المتحدة لها دور في دعم التغيير الديمقراطي، الذي هو الهدف من خطاب أوباما".
ورأى كليها انه "في كل مرة تتغيّر الأمور في الشارع، يجب أن نغير نهجنا"، موضحاً انه بالرغم من التغيرات التي حدثت لم تندفع إدارة أوباما لاعتماد الضربات الجوية كوسيلة لوضع حدّ لاستخدام القوة من قبل النظام السوري ضد المتظاهرين.
واضاف "اننا في ليبيا تدخلنا لوضع حدّ للمجزرة هناك"، اما في سوريا "فنحن لا نملك نقطة الضغط عينها كما هناك خلاف بين العرب وداخل الامم المتحدة حول الوضع في سوريا".
واوضح انه "لذلك اعتمدنا نهجا آخر عن طريق فرض عقوبات على مسؤولين سوريين بمن فيهم الرئيس بشار الاسد".
وسخر كليها عندما ذكر أمامه ان دمشق لن تتأثر بالعقوبات، مردّداً انه "سوف نرى".
وشدّد على انه "مع ذلك، ان واشنطن لم تقرّر بعد بشأن الخطوة التالية إذا لم يمتثل الأسد لدعوة أوباما بالتحول نحو الديمقراطية او "التنحي عن الطريق."