"المستقبل" ترفض قانون انتخاب يناقض العيش المشترك: المشروع الارثوذكسي يحول اللبنانيين الى قبائل

Read this story in English W460

رفضت كتلة المستقبل النيابية الخوض في أي مشروع قانون للإنتخاب يناقض أسس العيش المشترك بين اللبنانيينن، معتبرة أن "اعتماد النسبية في قانون الإنتخاب في هذه اللحظة السياسية الراهنة يزيد سيطرة حزب الله على الدولة"، لافتة الى أن اعتماد مشروع اللقاء الأرثوذكسي "يحول اللبنانين الى قبائل مذهبية متناحرة".

وقالت الكتلة في بيان صادر عنها بعد اجحتماعها الأسبوعي عصر اليوم الثلاثاء: "أثبتنا من خلال مشاركتنا في اللجنة الفرعية إصرارنا على الوصول الى قانون الانتخاب الامثل الذي يراعي سلامة وعدالة التمثيل وحرية الاختيار، ويخدم ويحافظ على القواعد التي اكد عليها الميثاق الوطني واتفاق الطائف وتلتزم بأحكام الدستور ولاسيما بمقدمته الميثاقية".

ورأت الكتلة أن "اعتماد النسبية في قانون الانتخاب في هذه اللحظة السياسية الراهنة لا يشكل خطوة نحو الاصلاح بل افساحا في المجال امام زيادة الهيمنة والسيطرة من قبل حزب الله الممسك بالسلاح غير الشرعي الموجه الى الداخل اللبناني"، لافتة الى ان حزب الله "مصمم على إبقاء سيطرته على الدولة اللبنانية و استمرار فرض سلاحه".

إلا انها أشارت الى أن "اعتماد النسبية قد يكون مفيداً في المستقبل بعد انتظام اللبنانيين جميعا في احترامهم المتساوي للحقوق والواجبات ازاء القانون وزوال تأثيرات وتداعيات ارهاب السلاح والمسلحين".

وأضافت: "نتتمسك برؤيتنا التي تعتبر ان لبنان قام كوطن على فكرة العيش الواحد والمشترك بين المسلمين والمسيحيين وهي الفكرة التي ميزته في المنطقة وحولت تجربته الى رسالة للعيش المشترك وللحرية والاعتدال، واحترام الآخر وكنموذج يحتذى به في هذه المنطقة والعالم".

وعليه، أعربت الكتلة عن رفضها "مجرد الخوض في اي مشروع قانون للانتخاب يناقض اسس العيش المشترك بين اللبنانيين ومبادئ الدولة المدنية، ويخالف المقدمة الميثاقية للدستور".

كما كررت الكتلة رفضها "القاطع لاعتماد الاقتراح المعرّف عنه خطأ بمشروع اللقاء الارثوذكسي"، موضحة أنه "يناقض شرعة حقوق الانسان ويحول الوكالة الممنوحة للنائب الى وكالة مشروطة من أعضاء مذهبه الديني الذين ينتخبونه وليس وكالة من المواطنين في منطقته الانتخابية التي يفترض أن تعكس التنوع اللبناني وتحض على الاعتدال".

وأردفت أن "هذا الاقتراح يحول الشعب اللبناني الى قبائل مذهبية متناحرة لا تجمعها المصلحة الوطنية"، معتبرة أنه "يعمق الشروخ بين مكونات الوطن ويعطي رسالة خاطئة عن لبنان تفقده مميزاته الفريدة في المنطقة والعالم."

وإذ شددت على تمسكها "باتفاق الطائف ميثاقا بين اللبنانيين وأساسا لاي مشروع انتخابي"، أعلنت الكتلة عن "استعدادها وانفتاحها على البحث بما يريح جميع الشركاء في الوطن لمعالجة الهواجس التي يثيرها البعض على أن لا يتسبب ذلك بإيجاد هواجس جديدة لدى البعض الآخر ويناقض فكرة العيش المشترك والشراكة الوطنية".

ودعت الكلتة في بيانها الى "الابتعاد عن لغة التحريض الطائفي والمذهبي التي يتوسلها البعض، التي تقود إلى مزيد من التطرف والانغلاق"، مشددة على ضرورة "التوصل الى قانون انتخابي وفق القواعد الوطنية والميثاقية المحترمة للدستور".

وأشارت الى أهمية أن تجرى "الانتخابات في ظل صيغة ترضي الجميع وتبدد هواجسهم وتفتح المجال للتطلع نحو المستقبل الى مرحلة من الاستقرار في ظل نظام ديمقراطي ودولة مدنية".

وحول الاضرار التي خلفتها العاصفة المناخية التي ضربت لبنان، حثت الكتلة على "مساعدة السكان المتضررين في حي السلم بفعل العاصفة"، محذرة من "تحويل الامر الى فرصة لتوزيع المنافع والمغانم الانتخابية كما هو ظاهر حاليا".

ولفتت الى أن " منطقة جبل محسن وباب التبانة المنكوبتين ومنطقة الطريق الجديدة وغيرها من المناطق المتضررة في البقاع والشمال مازالت بانتظار المساعدات من الهيئة العليا للاغاثة".

وطالبت "بالعودة إلى طرح مشروع "اليسار" الانمائي الذي وضع تصوره وقواعده رئس الحكومة الأسبق رفيق الحريري من اجل تطوير هذه المناطق وفتح افاق تنميتها واسترجاعها إلى كنف الدولة، بعد ان حال دون تنفيذ هذا المشروع الحيوي، ضغوط المصالح من اجل الغايات الخاصة والسياسية والمالية التي مارستها قوى الأمر الواقع هناك".

وعن موضوع اللجئين السوريين في لبنان استنكرت الكتلة في بيانها "استمرار الحكومة في اعتماد السياسة المرتجلة في معالجة قضية النازحين السوريين"، مججدة اقتراحها في الدعوة "لعقد مؤتمر عربي ودولي للدول والمنظمات المانحة".

الى ذلك، استغربت الكتلة "الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة الفرنسية في بحق المسجون اللبناني جورج ابراهيم عبدالله، متمنية على السلطات الفرنسية المبادرة إلى احترام قرارات القضاء الفرنسي واطلاق سراح عبدالله".

وكان القضاء الفرنسي قرر الاربعاء الافراج عن عبد الله شرط ترحيله، لكن وزارة الداخلية لم توقع حتى امس الاثنين القرار بذلك، وهو ما يعد شرطا مسبقا للافراج.

التعليقات 8
Missing allouchi 18:39 ,2013 كانون الثاني 15

Secular democratic state and total separation of Church/Mosque and state...nothing else will work...

Missing helicopter 04:27 ,2013 كانون الثاني 16

Secular democratic state and total separation of Church/Mosque and state...nothing else will work...
Right on allouchi, but we must admit this is a long and hard trail that forward-thinking Lebanese must endure and labor over to reach that goal. For that to happen, minds must be nurtured in nationalist and constitutional ideologies, educational curriculum must be re-written to instill non-secularism, existing political parties must be dissolved and new ones formed abiding by non-secular rules, and finally the constitution must be re-written to accommodate the same.

Missing allouchi 14:26 ,2013 كانون الثاني 16

I agree

Default-user-icon Bolo (ضيف) 19:38 ,2013 كانون الثاني 15

I agree. That Hariri picture is becoming a nuisance

Default-user-icon Arsenal (ضيف) 01:14 ,2013 كانون الثاني 16

The Orthodox Gathering draft law is unpatriotic, it's as simple as that. I don't know how any patriotic Lebanese can support such a blatantly sectarian proposal. We already have a sectarian system; this stupid proposal would make it worse.

Thumb phoenician 08:14 ,2013 كانون الثاني 16

Partition People.

Missing lqu7 08:45 ,2013 كانون الثاني 16

Yes... yes, and FM is the pinnacle of secular democracies.

Default-user-icon Bijesso Nabady (ضيف) 15:22 ,2013 كانون الثاني 16

My compatriots of March 14, when the farts of al-Mustaqbal al-At3as, aka as Lebanon First Some Twenty-Two Damn Years Late, claim that something (anything) transforms the "people" into sectarian tribes or causes sectarian strife, you know that they are lying (and we all know how... well... umm... duh... dishonest and what a bunch of liars they are?) because it is what they do that is highly dubious and causes all kinds of strifes. Take my word for it, warriors. I wish you all a belated Happy New Year. Perhaps the ASSad regime MIGHT fall this year now that 2012 has passed with a disappointment to Dr. Arreet 7akeh, gabby666 and allouchi efendi! Keep hope alive and khayra bi ghayra.