جرح 11 شخصا جراء "اعتداء" على جيب لوزير الشباب والرياضة بطرابلس..عمر كرامي: لا نتهم أحدا ونترك الأمر للدولة

اصيب أحد عشر اشخاص بجروح، ظهر الجمعة، جراء احتراق سيارة مواكبة لوزير الشباب والرياضة فيصل كرامي في منطقة التل في طرابلس بعد إطلاق النار عليها.

وأفاد كرامي الـLBCI عن اصابة 5 اشخاص من مرافقيه في ساحة التل. واوضح انه كان والموكب المرافق يمران من ساحة التل، وان معتصمين كانوا يقفلون الطريق بالدراجات النارين وفجأة بدأوا يطلقون النار و"لم نعرف ماذا حصل".

لاحقا نفت الوكالة "الوطنية للإعلام" المعلومات التي ترددت عن سقوط قتيل في طرابلس مشيرو الى ان حادثة احراق سيارة الوزير فيصل كرامي وتداعياتها اسفرت عن سقوط 11 جريحا.

وعرف من الجرحى احمد عدنان برادعي، مصباح نبيل الباشا، جمال خالد حسن، احمد عبدالرؤوف الصوفي، ومحمد عبدالفتاح سيور إصاباتهم خفيفة ومتوسطة، وأدخلوا المستشفى الإسلامي الخيري في طرابلس، فيما يخضع محمد الحسن يوسف لعملية جراحية كون وضعه حرج.

وفي وقت لاحق كشفت عن اسماء جرحى وهم: علي برادعي، علي محمود، خالد الحموي، احمد نجود، مصباح الفوال.

وأعلن رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي أنه لا يتهم أحدا في حادثة الإعتداء تاركا التحقيق للدولة ورافضا الإنجرار إلى لعبة الشارع. 

وقال كرامي في مؤتمر صحفي عقده بحضور نجله من دارته في طرابلس بعد ظهر الجمعة " الله أنقذ فيصل من شر كبير والعناية الإلهية تدخلت لتنقذه من نتيجة مؤلمة (..)  نحن قدمنا دماءنا في سبيل لبنان والعروبة والعالم العربي ونحن على استعداد دائم لنقدم هذه الدماء من أجل أن تستمر البحبوحة". 

وتابع كرامي "من عشرات السنين كنا دائما بأن خيارنا الدولة واليوم نؤكد بأننا لا نحمل ضغائن على أحد ولا نتهم أحدا ونؤكد بأن ما جرى كان غلطة من المسلحين الموجودين في المكان".

كذلك أصر "على أن نبقى مع خيارات الدولة ولن ندعي على أحد ولن نحمل المسؤولية لأحد وماضون في طريقنا مهما كانت الصعوبات". 

أضاف "أكدنا لمعظم من اتصل اننا مع خيار الدولة ففي كل لبنان تعيش الناس على أعصابها وليس في طرابلس فقط ولا تحس بأن القوى الأمنية تقوم بواجباتها لكي تريح الناس". 

إلا أن كرامي لم يخف أن ما حصل  "لا ينفس أجواء البلد" متابعا "لا يسير أي أمر في أي دولة إذا لم يكن هناك استقرار ونحن نقول أن ما من أحد مطمئن ومع ذلك لن نتهم أحد ونراهن على الدولة وأجهزتها". 

وختم رئيس حزب "التحرر العربي" طالبا "من محبينا أن يدركوا المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقنا لذلك لا يجب على أحد أن يحسمهم ويطلب منهم أشياء لا تجوز أن تحصل وارتكوا الدولة تتدبر الأمر لأنه يتعلق بأمن الوطن والمواطن". 

من جانب آخر، افادت الشيخ نبيل رحيم (وهو الداعي الى اعتصام لجنة متابعة الموقوفين الاسلاميين) قد اوضح ان وفوداً من باب التبانة والبداوي وعلى رأسها الحاج حسام الصباغ كانت قادمة للمشاركة في الاعتصام. وفجأة اطلق النار باتجاه سيارة الصباغ.

ولفت الى ان القدرة الالهية انقذت الشيخ الصباغ.

ووفق المعلومات الصحاقية فقد عُرف من الجرحى: علي برادعي وجمال خالد الحسن و محمد سيور و علي احمد محمود.

الى ذلك، افادت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان عناصر الجيش اللبناني نفذت انتشارا في محيط منزل كرامي في منطقة المعرض، ويعمل على التدقيق في هويات المارة.

وفي بيان صادر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش، الجمعة، اعلن انه "إثر حادث إطلاق النار الذي تعرض له موكب الوزير فيصل كرامي في محلة التل - طرابلس، وإصابة إحدى سيارات الموكب وعدد من عناصره بجروح، تدخلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة وفرضت طوقا أمنيا حول مكان الحادث".

كما تم تسيير "دوريات راجلة ومؤللة وأقامت حواجز تفتيش في أنحاءالمدينة كافة"، وختم البيان انه "أعيد الوضع الى طبيعته، فيما اتخذت وحدات الجيش إجراءات أمنية مشددة، وباشرت ملاحقة مطلقي النار لتوقيفهم وتسليمهم الى القضاء المختص".

وتزامناً مع هذه الاحداث تنفذ لجنة المتابعة لقضية الموقوفين الاسلاميين، اعتصاماً، اقدم خلاله عدد من الشبان على قطع نفق المنافذ المؤدية اليها، الامر الذي دفع بالقوى الامنية الى قطع كل الطرق والمنافذ المؤدية الى ساحة عبد الحميد كرامي – طرابلس.

يشار الى أن معارك دامية قد وقعت بين أيار وأيلول 2007 بين حركة فتح الاسلام التي كانت تتحصن في مخيم نهر البارد والجيش تسببت بمقتل 400 شخص بينهم 168 عسكرياً.