سليمان غادر الى موسكو لتسلم جائزة ولقاء مسؤولين روس

توجه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ظهر السبت الى موسكو في زيارة رسمية حيث سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين وسيتسلم جائزة تقديراً لـ"جهوده في مجال ترويج وتأكيد القيم المسيحية في العالم المعاصر".

وتأتي زيارة سليمان الى روسيا والتي ستستمر لثلاثة ايام، لتلبية الدعوة التي وجهها اليه بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل الاول، لتسلم جائزة الصندوق الدولي الاجتماعي لوحدة الشعوب الأرثوذكسية، حيث ستجري مراسم منح الجائزة الاحد في كنيسة اليسوع المنقذ في موسكو ويترأس الاحتفال البطريرك كيريل.

ومن المرتقب ان يعقد سليمان يومي الاثنين والثلاثاء، محادثات مع نظيره الروسي ورئيس الحكومة الروسية ديميتري ميدفيديف وعدد من المسؤولين الروس. يُشار الى الوفد المرافق لسليمان يضم نائب رئيس الحكومة سمير مقبل ووفد امني وإداري مصغّر.

ونقلت صحيفة "السفير" عن مصدر ديبلوماسي قوله ان "الجائزة ( جائزة الصندوق الدولي الاجتماعي لوحدة الشعوب الأرثوذكسية) منحت للرئيس اللبناني لجهوده في مجال ترويج وتأكيد القيم المسيحية في العالم المعاصر، كما ان سليمان يلعب دوراً مهماً في توحيد المجتمع اللبناني في فترة صعبة تمر بها منطقة الشرق الاوسط".

يُذكر ان سليمان هو الرئيس الثالث عشر الذي يحصل على جائزة الصندوق من بين رؤساء الدول.

وعن لقائه ببوتين، كشف المصدر انه "من المؤكد سيطرح الوضع في سوريا ومستقبل الوضع في المنطقة والتعاون الثنائي، اذ صحيح ان لبنان يطبق سياسة النأي بالنفس عن الازمة السورية لكننا معنيون بالوضع السوري".

كما لفت، وفق "السفير"، الى انه سيتم التطرق الى "الوضع المتفاقم الناجم عن تزايد أعداد النازحين السوريين الى لبنان، الامر الذي بإمكان روسيا المساعدة فيه ان عبر الدول المانحة او عبر المنظمات الدولية والانسانية".

كما سيبحث الرئيسان القرار الدولي 1701، والتعاون العسكري بين لبنان وروسيا لجهة السعي الى تحقيق تعاون طويل الأمد بين البلدين، فضلاً عن موضوع التنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية، وفق مصدر "السفير".

ومنذ بدء الازمة السورية في آذار 2011، يعتمد لبنان سياسة النأي بالنفس نظراً للعلاقات التر تربطه بسوريا من جهة وتلك التي تربطه بالدول العربية من جهة أخرى. ونزح الى لبنان عدد ناهز الـ200 الف من السوريين والفلسطينيين النازحين من سوريا.

وفي اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، مطلع الشهر الجاري، طلب لبنان المساعدة في تأمين مبلغ 180 مليون دولار الذي بواسطته تؤمن حاجات النازحين السوريين.