جعجع: شهداء النكبة أصحاب قضية لكنهم استخدموا للتغطية على أحداث سوريا
Read this story in Englishأكّد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع "أننا نعيش خطيئة كبرى اسمها عدم تشكيل حكومة" جازما أن هذه الخطيئة لا تصحح بخطيئة أخرى تتمثل بقيام المجلس النيابي بمهام هذه الأخيرة "إذ أن الدستور لا يسمح له بذلك" على حد قوله.
وجزم جعجع أنه "من غير المقبول على أي مسؤول أن يضرب بعرض الحائط اتفاقية جنيف التي تلحظ طريقة التعاطي مع أي هارب من أي دولة" في إشارة إلى تسليم الجيش اللبناني لعناصر عسكرية سورية هاربة إلى لبنان.
ورأى أمام وفد من الجامعة الشعبية لمنطقة زغرتا-الزاوية في القوات أنه "في حال كان الفريق الآخر لا يملك إمكانية تشكيل حكومة سياسية فليتجه نحو حكومة تهتم على الأقل بشؤون الناس".
وتابع بالقول:"ولأن البعض لا يُحبذ عبارة "تكنوقراط" فليُسموها كما يشاؤون لأننا كنا بالأمس في ظل حكومة وحدة وطنية لم تُجدِ نفعاً ولم نصل من خلالها إلى أي حل".
وتطرق جعجع إلى موضوع الهاربين من سوريا الى لبنان فشدد على أنه "من غير المقبول لأي مسؤول لبناني تلطيخ وتشويه صورة لبنان في الخارج ونضال شعبه على مدى مئات السنين لأن لبنان يتمتع بحرية العيش والحفاظ على حقوق الانسان".
وذكر أنه "هناك مجموعة معاهدات واتفاقات دولية تلحظ طريقة التعاطي مع أي هارب من أي دولة وأهمها اتفاقية جنيف، ولبنان بصفته دولة منتمية الى الامم المتحدة عليه التصرف على اساسها".
واعتبر جعجع ان "حكومة تصريف الأعمال من واجبها، في خضم ما يحصل في المنطقة، اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لحسن تطبيق القرار 1701 باعتبار انه لا يُمكننا تعريض حدودنا وشبابنا ولبنان للخطر".
إلا أنه قال "أننا نحترم من سقط من الشهداء على الحدود الجنوبية في ذكرى النكبة لأنهم لو لم يكونوا صادقين وأصحاب قضية لما كانوا مستعدين للموت بهذه الطريقة".
وعليه طالب "المسؤولين السياسيين اتخاذ كل التدابير اللازمة كي لا نقع مجدداً في حادث مشابه".
وقال "اذا كان هناك من استراتيجية فعلية لاسترجاع فلسطين فليسمح لنا من يتحرك في هذا الاتجاه لأن أولاً هناك حكومة لبنانية تُمثل وحدها الشعب اللبناني وثانياً لا تسطتيع هذه الأخيرة اقرارها الا بالتعاون مع الدول العربية المعنية".
كذلك لفت إلى أن "قيام هذا الحزب أو تلك المنظمة أو المجموعة بمثل هذه الأعمال يُقصد بها التغطية على أحداث أخرى تحصل في سوريا او دول عربية أخرى".