اسرائيل تنشر نظاما دفاعيا صاروخيا في الشمال وسط مخاوف من "انتقال الأسلحة الكيمياوية" الى حزب الله

نشرت اسرائيل بطاريتين من نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ في شمال البلاد بهدف التمكن "في حال الضرورة بشن عمل عسكري بشكل سريع ضد سوريا او لبنان"، معربة عن قلقها من انتقال "الأسلحة الكيمياوية الى حزب الله في حال سقوط النظام السوري".

وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ومصادر امنية الاثنين، ان اسرائيل قلقة على نحو متزايد من امكانية وقوع الاسلحة الكيماوية في ايدي متشددين اسلاميين، معلنة أنها "تتخذ خطوات دبلوماسية وامنية لمنع حدوث ذلك".

وقال مصدر امني لوكالة "فرانس برس": " إن اسرائيل تعتقد بان حزب الله لديه قوى كبيرة في سوريا تقوم حاليا بدعم الرئيس بشار الاسد ضد المعارضين المسلحين ، وقد تستولي على اسلحة كيماوية في حال سقوط النظام".

وأشار المصدر الى أن "قرار مهاجمة سوريا او لبنان يحتاج الى تنفيذه على الفور" في حال اتخاذه، لافتا الى أنه "لن يكون هناك وقت لبدء الانتشار هناك".

وقال السفير الاميركي في اسرائيل دان شابيرو للاذاعة العامة الاسرائيلية: "هنالك نقاش حقيقي بين اجهزة الاستخبارات لدينا"، موضحا ان هناك "خياران خطيران ، فاما سيقوم النظام باستخدام الاسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري، أو ستنتقل الاسلحة الكيماوية الى حزب الله او منظمات متطرفة اخرى".

واضاف: "نريد منع كلا الاحتمالين من التحقق".

ومن جهته، قال الجيش الاسرائيلي في بيان أن بطارية واحدة فقط نقلت الى الشمال، مؤكدا بانها "جزء من برنامج نشر العمليات الذي يتضمن تغيير المواقع في اسرائيل من وقت لاخر، هنالك بطارية قبة حديدية حاليا في الشمال".

واشارت صحيفة معاريف الى ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "ارسل بشكل عاجل" مستشاره للامن القومي الى موسكو حيث سيجتمع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

ومن المتوقع ان يطلب المستشار من الروس استخدام نفوذهم لمنع وقوع الاسلحة خارج نطاق سيطرة الاسد.

وبحسب الصحيفة ، فان نتانياهو اجتمع الاحد مع شابيرو الذي قال الاثنين ان البلدين ينسقان بشكل وثيق حول ما يحدث في سوريا.