تنديد رسمي بالاعتداء الاسرائيلي على سوريا

دان مسؤولون لبنانيون على رأسهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الاعتداء الاسرائيلي الذي طاول الاراضي السورية، ليل الثلاثاء- الاربعاء.

و قال سليمان ظهر الخميس، أن الغارة الاسرائيلية على هدف داخل الاراضي السورية، معتبرا ان "اسرائيل تستغل الاوضاع القائمة في سوريا راهناً لتنفذ سياستها العدوانية غير آبهة بالمواثيق والمعاهدات والاعراف الدولية والانسانية".

ولفت الى ان "مقاطعة اسرائيل جلسة مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة الاربعاء للتدقيق في سجلها في مجال حقوق الانسان دليل صارخ وقاطع الى ازدراء العدو بكل ما له علاقة بالانسانية وحقوق الانسان".

بدوره، استنكر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الامر، وقال: "مرة جديدة يثبت العدو الاسرائيلي نواياه العدوانية ،ضاربا عرض الحائط المواثيق والقوانين الدولية،معتديا على سيادة دولة عربية".

وأضاف" "ندعو الله الى أن يحمي سوريا وشعبها".

كما دان وزير الخارجية عدنان منصور، الاعتداء الاسرائيلي على "مركز سوري للبحوث العلمية"، داعياً العرب الى اتخاذ موقف حازم لمواجهة "هذا العدوان".

وفي تصريح لمنصور، صباح الخميس، رأى ان "ما قامت به اسرائيل من اعتداء على مركز سوري للبحوث العلمية يشكل عدوانا سافرا ندينه بكل قوة".

ولفت الى ان "هذا العدوان يؤكد مرة اخرى على حقيقة المسلك الاسرائيلي الذي تتسم به دولة الارهاب منذ عام 1948 وحتى اليوم، وما يشكله من تهديد دائم للسلام والامن العربي".

كما اشار الى ان "سلام الأمر الواقع الذي تريد اسرائيل فرضه لن يجد طريقه الى المنطقة ولن يوفر الامان والسلام لدولة العدوان الذي تسعى اليه".

وشدد على ان "هذا العدوان يستدعي منا كعرب ان يكون لنا موقف حازم لمواجهته بكل الوسائل الشرعية".

اما رئيس "كتلة المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة، فلفت انه وعلى الرغم من موقف تيار "المستقبل" من التطورات في سوريا معروف، الا ان التطور الخطير الذي تمثل بالاعتداء الجوي الاسرائيلي على أراض ومواقع في سوريا، "لا يمكن أن نقبل به، فهو مستنكر ومدان ومرفوض، ونحن لا نقبل أن يتم الاعتداء على أي أرض عربية من العدو الاسرائيلي".

يُذكر ان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية اعلنت مساء الاربعاء ان "طائرات حربية اسرائيلية اخترقت مجالنا الجوي فجر اليوم (الاربعاء) وقصفت بشكل مباشر احد مراكز البحث العلمي المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس الواقع في منطقة جمرايا بريف دمشق"، بحسب بيان بثه التلفزيون الرسمي.

وقالت القيادة ان الطائرات "تسللت من منطقة شمال مرتفعات جبل الشيخ (على الحدود مع لبنان في منطقة البقاع) بعلو منخفض وتحت مستوى الرادارات" متجهة الى جمرايا، مشيرة الى ان "العدوان السافر" ادى الى مقتل شخصين وجرح خمسة، والحاق "اضرار مادية كبيرة وتدمير" في المبنى، اضافة الى مركز تطوير الآليات المجاور ومرآب السيارات.

ونفى الجيش السوري ان تكون الغارة استهدفت قافلة متجهة من سوريا الى لبنان، وهو ما كانت تقارير امنية تحدثت عنه، من دون ان تحدد المكان او محتوى القافلة.

اذ ان معلومات صحافية كانت قد كشفت ان "قافلة مسلحة كانت تتجه نحو لبنان ولكنها ضربت على الجانب السوري من الحدود في حوالي الساعة 11 ليلا (من ليل الثلاثاء-الاربعاء)".

وكان الجيش اللبناني كان قد اعلن الاربعاء أنه سجل الثلاثاء تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي الاسرائيلي في الاجواء اللبنانية.