ميقاتي: لم نتطرق لموضوع الإتهام البلغاري لـ"حزب الله" بالجلسة لأن موقف الوزراء موحّد إزاء هذا الموضوع
Read this story in Englishأعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن "عدم التطرق لموضوع الإتهام البلغاري لحزب الله في جلسة الحكومة الأربعاء، يعود الى الموقف الوزاري الموحد إزاء هذا الموضوع"، فضلاً عن إصدار ميقاتي لبيان، الثلاثاء، حدد فيه موقف لبنان فور تبلغه المعطى البلغاري.
وأشار ميقاتي في حديث لصحيفة "النهار" نشر الخميس الى أن "سبب عدم طرح موضوع اتهام بلغاريا لـ"حزب الله" بحادثة التفجير في جلسة مجلس الوزراء، هو أنه فور تبلغه المعطى البلغاري الى اصدار بيان يحدد فيه موقف لبنان، واضحاً في مضمونه ويعكس الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية"، مردفاً "لم تكن ثمة حاجة تالياً الى طرحه مجدداً في الجلسة بما ان هناك توافقاً على الموقف كما ورد في البيان".
ورداً على سؤال إن كان" البيان يُلزم "حزب الله" الممثل في الحكومة"، أجاب ميقاتي بأن "رئيس الحكومة ينطق باسم الحكومة ويعبر عن موقفها الرسمي".
وفي السياق نفسه، لفتت مصادر حكومية في حديث لصحيفة "الجمهورية" نشر الخميس، الى انّ "ميقاتي رفض الحديث عن الموضوع حتى في مستهلّ الجلسة، باعتبار انّ بلغاريا لم تبلغ لبنان بأيّ وثيقة او نتائج التحقيقات التي أجرتها. وبانتظار الوثائق الرسمية التي ستسلّمها الى لبنان، سيكون البحث في الموضوع وارداً في الشكل والتوقيت والمضمون المناسب".
وأردفت المصادر أن "تجنّب البحث في الملف طوى نقاشاً كان يمكن ان يأخذ وقتاً وحدّة، بعدما عبّر وزراء "حزب الله" قبل الجلسة عن استعدادهم للنقاش في "مدى التعاون وشكله" الذي تحدث عنه ميقاتي مع السلطات البلغارية في بيانه"، نافية "الحديث عن نقاش جرى في مجلس الوزراء حول موقف رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) المتضامن مع رئيس الحكومة، والذي أكّد فيه سليمان انّ الموقف الذي أعلنه ميقاتي "حيال ما صدر عن وزير الداخلية البلغاري في قضية التفجير قد تمّ التشاور بصدده بعد ظهر الأربعاء".
وأضافت المصادر في حديثها للصحيفة عينها أنه " تمّ الاتفاق على أن يستكمل درس الملف وتدقيق مضمونه بعد ورود كامل المستندات المتعلقة بهذا الموضوع من المدعي العام البلغاري،لأنّ البيان الصادر عن قصر بعبدا جرى تعميمه عن مكتب الإعلام في القصر وكانت جلسة مجلس الوزراء في السراي شارفت على نهايتها، ولم يطلع عليه أيّ من الوزراء في الجلسة".
كذلك، أشار وزير الإقتصاد نقولا نحاس في حديث لإذاعة "صوت لبنان" (100.5) صباح الخميس، الى أن " الحكومة أعلنت على لسان ميقاتي أن كل ما يتعلق بعلاقة لبنان بالخارج يجب مناقشته وبحثه، وبالتالي سيكون للاتهام البلغاري تداعيات ويجب متابعة الموضوع انما من المبكر اتخاذ مواقف".
ورأى عضو كتلة "المستقبل" النائب جان اوغاسابيان لـ"صوت لبنان" (93.3) الخميس، أنه "على الحكومة اجراء اتصالات لعدم اتخاذ اجراءات بحق لبنان".
وكان ميقاتي قد أكد في بيان صدر عنه الثلاثاء، "على علاقة لبنان الوطيدة مع دولة بلغاريا ودول الاتحاد الأوروبي ، وحرصه على أمن بلغاريا ودول الاتحاد كافة"، مؤكداً "رغبة لبنان في الابقاء على حسن العلاقات وتطويرها على الصعد كافة، على قاعدة الاحترام المتبادل والالتزام بقواعد العلاقات بين الدول".
وذكر ميقاتي "بزيارته الناجحة" الى بلغاريا، مضيفا "أكدنا في خلال الزيارة على أهمية تطوير علاقاتنا الثنائية، ولمسنا من المسؤولين البلغاريين كل الحرص على لبنان وحسن العلاقات معه".
وإذ أدان "أي عمل أو إعتداء يستهدف أي دولة عربية أو أجنبية"، شدد ميقاتي ثقته على أن السلطات المختصة في بلغاريا ستقيّم جديا ما قد تخلص اليه هذه التحقيقات من نتائج"، مؤكداً إستعداده "للتعاون مع الدولة البلغارية لجلاء ملابسات هذا الأمر إحقاقا للحق وصونا للعدالة".
ووجهت بلغاريا الثلاثاء اتهاما لحزب الله بالتفجير. وقال وزير الداخلية تسفيتان تسيفانتو للصحافيين "لدينا معلومات عن تمويل حزب الله لشخصين احدهما منفذ التفجير وعن انتمائهما للحزب".
وأفاد ان هذين الشخصين "كان بحوزتهما جوازات سفر كندية واسترالية"، مضيفا أنهما "عاشا في لبنان منذ 2006 و2010".
وادى تفجير حافلة كانت تقل اسرائيليين في مطار بورغاس على ساحل البحر الاسود في بلغاريا والذي يعد اعنف تفجير يستهدف اسرائيليين خارج بلدهم منذ 2004، كذلك الى مقتل سائق الحافلة البلغاري ومنفذ التفجير، واصابة نحو ثلاثين شخصا.
Any country that allows terrorists to dwell on its soil is responsible for their acts and will bare the consequences.
The problem in lebanon is that the country is not sovereign and its legality is controlled by the terrorists.