ميقاتي: مدى تشكيل الحكومة ليس مفتوحا وفي لحظة سآخذ القرار المناسب
Read this story in Englishأكد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أنه "لا يوجد حكومة يمكن أن تعمل العجائب وأي حكومة تعزز الاستقرار في البلد أترك للبناني وللمستثمر العربي في لبنان أن يرى العجائب بيده".
واوضح ميقاتي في كلمة له في منتدى الاقتصاد والأعمال في فندق فينيسيا ان "ما أسعى اليه كمسؤول وما سعيت اليه خلال تكليفي والذي سميته بكرة النار، والسبب الذي أقدمت عليه لهذه المهمة هو لأحافظ على الاستقرار في البلد".
ورأى ميقاتي انه "من السهل أن أشكل حكومة ونسير بالموضوع ولكن أخشى أن نبدأ بالعناصر غير الثابتة في الحكومة"، واوكّد ان هذا المدى ليس مفتوحا وفي لحظة من اللحظات سآخذ القرار المناسب لأضع الأمور في نصابها بغض النظر إذا كانت الحكومة ستكون للاستقرار أو لا تؤدي الى النتيجة المطلوبة".
وأشار الى أن دور رئيس مجلس الوزراء أن يستمع للجميع ويضع حكومة بالتشاور مع رئيس الجمهورية وقال: "يستحيل ارضاء كل الناس ومهما عملنا هناك فئة ستشعر أنها مغبونة ولكن ما يهمنا في النهاية هو المصلحة الوطنية".
وذكر انه "نحن مررنا بظروف صعبة وأتحدى ان يقال أن الاستثمار لم يكن مجديا في لبنان، وربما نمرّ بأوقات وظروف صعبة وهذه دورة اقتصادية طبيعية ولكن بالمجمل أشجع على الاستمرار بالاستثمار في لبنان ودوري أن أعزز الثقة والاستثمار في لبنان وايجاد الحوافز لتشجيع هذا الاستثمار أكثر فأكثر".
واضاف أنه "فور تشكيل الحكومة ونيلها الثقة سيتم التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الأمر المتوافق عليه"، مشيرا الى أنه إذا لم تتشكل الحكومة بسرعة فلدى رئيس المجلس النيابي نبيه بري فكرة بتعديل مادة تسمح لحاكم المصرف ونوابه بالبقاء في مراكزهم الى حين تعيين بديل عنهم او التجديد لهم.
وشدّد على أن "الحكومة عنصر إضافي للاستقرار وتشكيلها اليوم قبل الغد اريده، وأريدها حكومة مثبتة للاستقرار في لبنان".
من جهة اخرى، اوضح ميقاتي انه "من الضروري أن نواجه التحديات في مجتمعنا لتحرير طاقات المجتمع لنكون مؤثرين وفاعلين في حركة الاقتصاد العالمي".
واضاف أن هذه التحديات تتمحور حول بناء مجتمع المعرفة والابداع، مجتمع التساوي في الحقوق المدنية وتكافؤ الفرص، مجتمع يؤمن بالعدالة الاجتماعية ويؤمن الفرص لقطاعاته الشابة. وقال متوجها للمستثمرين: "جهودكم دلالة على تمسككم بلبنان ودروه الاقتصادي، وعلى أن هذا الوطن متين ويغلب كل الصعاب".
واعتبر أن ظروف عالمنا العربي تتطلب قراءة واقعية وهادئة لما يمكن أن يكون خيارنا وتوجهاتنا، مشيراً الى انه "رغم دقة المرحلة ما زلنا على قناعة بأننا من خلال طاقاتنا قادرون على تخطي كل الصعوبات الاجتماعية والسياسية بتضامننا جميعا نحن اللبنانيون وتحملنا المسؤولية بتنفيذ رؤيتنا لحل المعضلات الكثيرة التي تواجهنا"، مؤكدا أن ذلك لن يكون ممكنا إلا بتعاون وثيق بين القطاعين العام والخاص".
وأضاف: "قناعتنا اليوم أكثر من أي وقت مضى أنه آن الآوان أن تتحول الدولة لرافعة للمجتمع وتنتقل من خدمة السياسيين لخدمة المواطن، وآن الآوان أن تكون الدولة ممهدة لمستقبل أبنائها وأن تكون محفز للانتاج والانتاجية وأؤكد هذه الثوابت ايمانا بأنها الأساسيات الواجب اعتمادها لضخ القدرة الانمائية في الاقتصاد".