تقارير: وزير الخارجية البريطاني يزور لبنان هذا الأسبوع و يطرح ملفات "دسمة"
Read this story in Englishأفادت معلومات صحافية أن "وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ سيزور لبنان هذا الأسبوع"، مردفة أن "الملفات التي سيطرحها ستكون "دسمة" كإثارة الموضوع السوري والتطرق الى الاستقرار في لبنان ودعم الجيش اللبناني فضلاً عن طرح ملف النازحين السوريين".
وأفادت صحيفة "السفير" في عددها الصادر الثلاثاء أن "هيغ يزور هذا الأسبوع (الأربعاء على الأرجح) بزيارة رسمية الى لبنان تستمر أقل من 24 ساعة، وذلك في إطار جولة تشمل عددا من عواصم المنطقة".
وأضافت أن "زيارة هيغ تحمل في طياتها دلالات عدّة سياسية لبنانية وإقليمية، وهي مؤشر على التقاط "الرادار" البريطاني لهذا البلد الصغير في مرحلة دقيقة واستثنائية تمر بها المنطقة".
ولفتت الصحيفة عينها الى أنه "بالنسبة الى لبنان فإن الحفاظ على استقراره والنأي به عن نيران الأزمة السورية سيشكلان العنوان الأهم في خطاب وليم هيغ أمام الرؤساء الثلاثة ونظيره اللبناني عدنان منصور"، مشيرة الى أن " ملفّ "تفجير بورغاس" لن يكون بمنأى عن المحادثات البريطانية اللبنانية وخصوصا أن بريطانيا تدفع في اتجاه إدراج الجناح العسكري لـ«حزب الله» على لائحة المنظمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي".
وأضافت "السفير" أن "برنامج المساعدات العسكرية للجيش اللبناني ستُثار مع حكومة لبنان خلال الزيارة، وهو موضوع حيوي كان أثاره ميقاتي وقائد الجيش العماد جان قهوجي أثناء زيارته الرسمية الى لندن في أيلول الفائت".
كذلك، ستكون "إثارة "خجولة" لملف الانتخابات النيابية وتكرار للموقف البريطاني الملتزم بإجرائها وفقا للمهل الدستورية واستعداد بريطانيا لتقديم أي مساعدة تقنية تطلب منها كما حصل في انتخابات العام 2009 "، بحسب الصحيفة.
وفي سياق منفصل، أشارت الى أن "الزيارة لن تمرّ الزيارة بالطبع من دون إثارة وليام هيغ للموضوع السوري، وقد ترسّخت النظرة البريطانية لما يجري في سوريا منذ زهاء العامين لجهة التوجّس من صعود الجماعات المتطرفة وخصوصا بعد حرب مالي"، مردفة أنه " سيطرح ملف النازحين السوريين، ودعم بريطانيا لاستقبالهم ومساعدتهم، وخصوصا أنها التزمت بمبلغ مليار ونصف المليار دولار في اجتماع الكويت للدول المانحة".
وأشارت "السفير" نقلاً عن مصدر حكومي الى أن "الملف الاقتصادي الذي يتوقّع أن يهتمّ به البريطانيون والذي أعاد لبنان الى الخريطة البريطانية فهو ملفّ الغاز والنفط"، مردفاً أن "بريطانيا عبر زيارة وزير خارجيتها الى بيروت ستؤكد حضورها في هذا الملف واستعداد شركاتها الخاصة لأن تكون جزءاً من عملية الاستثمار في هذه المادة الحيوية التي تشكّل مصلحة استراتيجية لها بعد أن يئس البريطانيون من إيجاد مصادر جديدة حتى لا يستمروا باستيراد هذه المادة بأكملها من روسيا".
يُذكر أنه منذ بدء الحديث عن حقول الغاز في المياه الإقليمية اللبنانية والمنطقة الاقتصادية الخاصة بلبنان منذ زهاء سنة ونصف بدأت رائحة هذه المادّة الحيوية تصل الى مراكز القرار في لندن، وقد شارك السفير البريطاني في لبنان طوم فلتشر في العام الفائت بمؤتمر نظّم في لندن حول الاستثمار في لبنان وهو تناول الاستثمار عامّة وتمّ التركيز على موضوع الغاز.
يشار الى أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كان قد زار نظيره البريطاني دايفيد كاميرون ،الذي كان أول مسؤول غربي يستقبل ميقاتي في تشرين الثاني 2011، في زيارة اعتبرت آنذاك "كسراً" للحظر الدولي على ميقاتي وحكومته".