الصفدي ناشد كل من سليمان وبري "لإعلان حالة طوارىء سياسية تعيد اللبنانيين الى الحوار"

Read this story in English W460

ناشد وزير المال محمد الصفدي كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"إعلان حال طوارئ سياسية تعيد اللبنانيين إلى الحوار وتضع فوق الطاولة العقد الوطني لمناقشته وللبحث في كل الهواجس، من دون تردد".

وقال الصفدي في بيان صادر عنه ظهر اليوم الأربعاء: "بعدما أقرت اللجان النيابية المشتركة قانون الانتخابات على أساس مذهبي، شعرت بأن الخاسر الأكبر هو وحدة اللبنانيين"، مضيفا: "لم ينتصر الفريق المسيحي ولا الفريق الشيعي، بل انتصر خوفهما على المصير، إلى حد الانفصال عن الشريك السني بحجة الدفاع عن الحقوق".

ولفت الصفدي الى أن "لا شك في أن القوانين الانتخابية التي طبقت منذ العام 1992 وما نتج عنها من سياسات، أجحفت بحق المسيحيين، ولكنها في الحقيقة كانت مجحفة بحق كل لبنان".

واوضح أن تلك القوانين"كرست الهيمنة الطائفية على حياتنا السياسية والعامة، وأوجدت تباعدا بين اللبنانيين، وولدت لدى قسم كبير منهم شعورا بالإحباط، وشجعت على الفساد وأضعفت الأمل بقيام دولة مدنية يتساوى فيها المواطنون من دون تمييز".

وعليه، أضاف الصفدي: "إلا أنني لم أكن أنتظر، ولا أستطيع أن أصدق أن المسيحيين، وهم رواد القومية والشراكة الوطنية والحداثة، سيؤدي بهم شعورهم بالحاجة للحماية، إلى التقوقع على أنفسهم والتخلي عن دورهم الريادي"، معتبرا أن "التراجع في الحياة السياسية من حدود الوطن إلى حدود المذهب، مؤشر على وجود أزمة كيانية، يجب الاعتراف بها أولا".

وشدد على ضرورة "معالجة أسباب هذه الازمة الكيانية "بعمق وبعقل منفتح ومتفهم"، مؤكدا أنها "مسؤولية مشتركة بين جميع اللبنانيين، لكنها في الدرجة الأولى مسؤولية قيادات المسلمين".

وأردف: "يجدر بنا أن نسأل أنفسنا عما دفع بالمسيحيين إلى الإحباط والتراجع والتقوقع، فيما يفترض بهم أن يكونوا السباقين إلى إلغاء الطائفية وبناء الدولة المدنية".

ودعا الصفدي " الشركاء المسيحيين الى اللتفكير جديا في نتائج ما أقدموا عليه من إنكفاء وانطواء على الذات"، مطالبا في هذا الأطار "المسلمون أيضا " بإجراء مراجعة صادقة للمواقف والتصرفات التي اتخذت ومورست باسمهم منذ انتهاء الحرب وبداية تطبيق الطائف، وقد كان في هذه الممارسات، الكثير من الأخطاء".

وإذ نبه من أن "معالجة الخطأ لا تكون بارتكاب الخطيئة"، رأى الصفدي أن "الحل هو بالانفتاح وبتطوير النظام وبالتحرر من الطائفية، وليس بمزيد من الغرق فيها".

وتابع : "أناشد من موقعي، فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب، بما يمثلان من رمزية مسيحية وشيعية، إلى إعلان حال طوارئ سياسية تعيد اللبنانيين إلى الحوار وتضع فوق الطاولة العقد الوطني لمناقشته وللبحث في كل الهواجس، من دون تردد أو مواربة".

وجزم أن "المواجهة الحقيقة وحدها، تصحح الخطأ وترسم طريق الصواب. أما التكاذب والمكابرة والتحدي واستجلاب أزمات المنطقة إلى داخل الوطن، فهي لا تأتي علينا إلا بالخراب".

وخلص الصفدي الى القول: "الحوار الصادق والصريح، مطلوب منا كلبنانيين قبل فوات الأوان، لنحدد معا الشروط العادلة لحياتنا المشتركة في وطن دفعنا جميعا ثمنا غاليا ليبقى دولة حرة سيدة مستقلة".

التعليقات 5
Missing mohammad_ca 15:33 ,2013 شباط 20

btestehlo, heda thaman ta7alofkon ma3 7zballah ya khawana.

Missing mohammad_ca 20:42 ,2013 شباط 20

anyone who stood with hizbocrap to bring down the government. eltelle you support hizbocrap, an exclusively shiite miilitia and you want a secular state?

Thumb andre.jabbour 23:23 ,2013 شباط 20

flamegrilled: who said to you mo_ca is sunni? youre good at labelling people.... mr secular.

Missing allouchi 15:48 ,2013 شباط 20

we need a strong secular state, we are all Lebanese...one nation one people...

Thumb lebanon_first 17:04 ,2013 شباط 20

maybe if the moslems stop arming themselves between HA and the salafist thugs, christians will not feel the need to become more protective of themselves.