وزير الصحة يصدر قراراً بوقف التعاقد مع مستشفى الشفاء في طرابلس

أصدر وزير الصحة علي حسن خليل قراراً قضى بـ"وقف التعاقد مع مستشفى الشفاء في طرابلس على خلفية وفاة طفل".

وفي هذا السياق، أفادت إذاعة "صوت لبنان" (93.3) الأربعاء، أن "حسن خليل أصدر قرارا قضى بوقف التعاقد مع مستشفى الشفاء في طرابلس على خلفية وفاة الطفل مؤمن خالد المحمد".

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن " خليل كان قد تابع حالة مؤمن من خلال التقارير التي وردته من الأطباء المراقبين ومصلحة الصحة المكلفين من قبله التحقيق في القضية"، مردفة أنه "بناء عليه قرارا قضى بوقف التعاقد مع مستشفى الشفاء في طرابلس".

وشدد وزير الصحة في بيان على "وقف التعاقد مع مستشفى دار الشفاء في طرابلس، ومتابعة التحقيقات لاستكمال الإجراءات وفق الأصول القانونية".

وأشار في بيانه الى"أن لا تهاون على الاطلاق في الالتزام بمضمون العقود بين الوزارة والمستشفيات، وبحق المواطن في الحصول على الطبابة والاستشفاء، علما أن ما تقدمه المستشفيات هو حق للمواطنين مقابل ما تدفعه الدولة ولا يحق لأحد مصادرته"، واعدا بـ"متابعة هذا الملف وغيره أمام الجهات القضائية المختصة".

وكان مؤمن وهو يبلغ من العمر سنة وعشرة أشهر، ومن بلدة برج العرب في عكار ووالده يعمل شرطي بلدي في البلدة، توفي الأربعاء بعدما أصيب بمرض السحايا ورفض مستشفيات طرابلس والشمال استقباله.

وأوضحت الوكالة "الوطنية للإعلام" أن سبب الرفض يعود "لعدم توافر المال لدى عائلته من جهة، وفي ظل قرار وزارة الصحة بعدم تقديم الاستشفاء للمواطنين على حسابها من جهة أخرى".

وفي التفاصيل أن أهالي الطفل تنقلوا بين عدد من المستشفيات التي رفضت إدخاله، وعندما تأمن جزء من المبلغ توفي الطفل عند مدخل أحد المستشفيات.

وشيع الطفل الثلاثاء وسط حال من الحزن والاسى والاسف على الاهمال بحق الانسان في لبنان.

وكان قد أعلن وزير الصحة علي حسن خليل الإثنين عن قرار وقف استقبال المرضى "بعدما لم تؤد المحاولات الحثيثة لاصدار مرسوم تخصيص إعتمادات الإستشفاء تسهيلا لاستشفاء المواطنين الى أي نتيجة".

إلا أن خليل عاد أعلن معاودة الوزارة تغطية نفقات الاستشفاء مطالبا بـ"إصدار مرسوم يحدد الاسقف المالية وميزانيات الاستشفاء في الوزارة".