لا موقوفون ولا خيوط في إنفجار صيدا...و"اليونيفيل" قلقة من تحرك 5 حزيران على الحدود
Read this story in Englishنفت مصادر أمنية لبنانية معنية بالتحقيق في قضية التفجير الذي استهدف الدورية الايطالية التابعة لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" الجمعة الماضي، وجود اي موقوف لبناني أو فلسطيني أو من أية جنسية أخرى لدى اي جهاز امني أو عسكري يتابع هذه القضية.
واشارت المصادر لصحيفة "السفير" الى "عدم وجود اي خيوط متعلّقة بكشف ملابسات هذه العملية لا من قريب ولا من بعيد لغاية تاريخه"، مشدّدة على "ان القضية في غاية التعقيد".
واستغربت المصادر "اشاعة أجواء عن وجود موقوفين وخيوط"، مؤكدة بأن "تفجيرا من هذا النوع وبهذا الاستهداف لا يمكن ان يقرره فرد او مجموعة افراد بل جهات امنية وسياسية ويكون نتيجة جهد وعمل استخباراتي دقيق".
واوضحت المصادر "ان الجهات الامنية اللبنانية والايطالية ما زالت في اطار جمع الادلة للتوصل الى معرفة التقنيات المستخدمة في التفجير وما اذا كانت العبوة محلية الصنع او من الخارج وان لا شيء ملموساً حتى الآن والمسألة برمتها تدخل في اطار تقييم الوضع بشكل عام من كافة جوانبه، مع العلم ان التحقيق من الجانب اللبناني هو من صلاحية الشرطة العسكرية ولدى مفوض الحكومة وهو تابع لقطاع جبل لبنان كوحدة ادارية وليس من صلاحية محافظة الجنوب نظرا لوقوعه في الرميلة على الطريق الساحلي شمالي صيدا، أي في نطاق منطقة اقليم الخروب".
وتحدثت المصادر عن "مرحلة صعبة جدا قادمة على البلد وستكون في غاية التعقيد" وأبدت قلقها من ان نكون قد دخلنا فعلا في هذه المرحلة لأن كل التوقعات بالنسبة للمستقبل صعبة جداً لأن الفوضى السياسية والامنية التي تشهدها المنطقة ستنعكس في لبنان وربما يكون هذا التفجير احدى تجلياتها.
كما نقل مرجع امني كبير التقى قيادة قوات الطوارئ الدولية في الجنوب تخوّف قيادة "اليونيفيل" من تداعيات المرحلة المقبلة وخشيتها من وجود مستفيدين قد يتسللون من بوابة ما يجري في المنطقة للقيام بأعمال ارهابية تستهدف وجود القوات الدولية في الجنوب.
يذكر ان وفد امني من قوات الطوارئ الدولية زار مدينة صيدا امس الاثنين وعقد لقاء امنيا تنسيقيا مع قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الامن الداخلي العميد منذر الايوبي في مكتبه في السرايا الحكومية، وعلمت "السفير" ان البحث تركّز على حادث استهداف الدورية الايطالية في منطقة الرميلة والتحقيقات الجارية في هذا الشأن.
كما تطرق البحث الى الدعوة للتظاهر على الحدود مع فلسطين المحتلة في الخامس من شهر حزيران المقبل، والتدابير المتخذة في هذا الشأن من قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني، وعبر وفد "اليونيفيل" عن قلقه من التحرك المزمع القيام به في 5 حزيران على الحدود مع فلسطين المحتلة بعد الاحداث التي حصلت في ذكرى النكبة 15 ايار والضحايا التي سقطت في مارون الراس.
وعلم ان الوفد الامني عرض خلال الاجتماع سلسلة من التدابير الاحترازية الامنية التي يمكن ان تتخذها "اليونيفيل" اثناء تنقلاتها.