جنبلاط: زمن اقتراح "اللقاء الأرثوذكسي قد انتهى

أكد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أنّ "زمن اقتراح "اللقاء الأرثوذكسي قد انتهى، بفعل موقف رئيس الجمهورية ومستقلي قوى 14 آذار، الذين عطّلوا هذا المشروع الانتحاري"، معتبراً أنّ "مشروع الحكومة يحتاج إلى بعض التعديلات، المتصلة بنقل بعض المقاعد وتركيبة الدوائر الانتخابية".

وأكد ان "حركة المشاورات بدأت تأخذ مكانها، لتدوير زوايا هذا المشروع، حيث يشكل الرئيس نبيه بري محور هذا الحراك بصفته رئيساً لمجلس النواب".

وأشار جنبلاط في حديث لصحيفة "السفير" نشر الخميس الى أن "زمن اقتراح "اللقاء الأرثوذكسي" قد انتهى، بفعل موقف سليمان ومستقلي 14 آذار، الذين عطّلوا هذا المشروع الانتحاري، الذي لم يقم لولا المزايدة المارونية – المارونية"، مردفاً أن "أبرز إنجازات هذا الاقتراح، فهو تخلي "تيار المستقبل" عن رفضه للنظام النسبي، وتقبّله لفكرة المزج بين الأكثري والنسبي، ما يعني أنّ تدوير الزوايا الانتخابية صار ممكناً".

وأكد أن "العودة إلى اقتراح الحكومة صارت متاحة، ليكون جامعاً بين كل الأطراف"، مشدداً على" حاجة مشروع الحكومة إلى بعض التعديلات، منها على سبيل المثال لا الحصر، نقل بعض المقاعد من دائرة إلى أخرى، كالمقعد الماروني في طرابلس، والمقعد الدرزي في بيروت والمقعد السني في بعلبك - الهرمل، ومنها المتصلة بتركيبة الدوائر الانتخابية وشكلها، بناء على الملاحظات التي ستسجلها القوى السياسية".

ولفت جنبلاط إلى "حركة مشاورات بدأت تأخذ مكانها، لتدوير زوايا هذا الاقتراح، حيث يشكل بري محور هذا الحراك بصفته رئيساً لمجلس النواب"، مقرّاً بـ"عقدة القانون وصعوباته".

يؤكد أنّ الانتخابات ستجري في موعدها الدستوري. يقّر ب، لكنّ التفاؤل يطغى على النصف الفارغ من الكوب. لا يستند إلى

وأصر جنبلاط على "إجراء الانتخابات في موعدها، وإعطاء الفرصة أمام الوجوه الجديدة لتصل إلى البرلمان"، مؤكداً أنّ "إنشاء مجلس للشيوخ قد يجيب على هواجس الأقليات، وقد يسمح حينذاك بانتخاب مجلس نواب خارج القيد الطائفي".

ويقول جنبلاط بالحرف الواحد "الرئيس سليمان ونحن مصرون على تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات، لأننا لن نقبل بتأجيل الاستحقاق".

في سياق منفصل، يعتقد جنبلاط أنّ "معركة "حزب الله" في سوريا خاسرة، وأنّ هالته سقطت"، ناصحاً طهران "بإعادة النظر في سياستها السورية كي لا تزجّ الحزب في أتون الحرب السورية، التي ستبلغ خلال أيام قليلة، عامها الثاني".

ويبدو جنبلاط متمسكاً ـ"دعوته إلى إحالة سلاح "حزب الله" إلى الاستراتيجية الدفاعية، وتحييد المحكمة الدولية، بمعنى إخراجها من بازار السجال اللبناني. بتقديره، أنّ الأزمة السورية وتداعياتها اللبنانية تتقدم على غيرها من القضايا المحلية، ولها بطبيعة الحال كلّ الأولوية".

وكشفت "النهار" في عددها الصادر الخميس، ان "لقاء جمع مساء الثلثاء رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) ورئيس الحكومة (نجيب ميقاتي) ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الى عشاء في منزل وزير الاقتصاد نقولا نحاس بدا بمثابة استكمال للقاء سابق بينهم في قصر بعبدا".

وأردفت ان" كل الملفات الساخنة طرحت في هذا اللقاء من قانون الانتخاب والاستحقاق الانتخابي كلاً، الى المطالب الاجتماعية، الى الوضع الامني، وكان هناك تناغم في المواقف بين الاركان "الوسطيين"".

واقرت اللجان النيابية المشتركة مشروع "اللقاء الاورثوذكسي" (حيث كل طائفة تنتخب ممثليها) وسط اعتراض نواب كتلتي "المستقبل" و"جبهة النضال الوطني"، والنواب المسيحيون المستقلون في 14 آذار.

وينتظر ان يحيل بري المشروع الى "الهيئة العامة" لمناقشته وبته اذا اتفق عليه. يُشار الى ان عدم اتفاق الافرقاء على قانون انتخاب، يهدد امكانية اجراء الانتخابات النيابية في موعدها في التاسع من حزيران.

واقرت الحكومة في ايلول مشروع قانون انتخاب مبني على النسبية في 13 دائرة انتخابية.

وكان جنبلاط أعلن أننا "نتشاور و"المستقبل" للوصول الى اتفاق ما حول قانون الإنتخاب"، مردفاً أنّ "في نقاشنا نعتمد على مشروع رئيس الجمهورية ميشال سليمان الإنتخابي"، ورافضاً " وصف تبنيه لمشروع الحكومة بالانعطافة".