فرعون ينعى "الأورثذكسي" من معراب: هدف سحب بري لمشروعه هو تأجيل الإنتخابات
Read this story in Englishنعى النائب ميشال فرعون الخميس المشروع الأورثذكسي لقانون الإنتخاب من معراب نافيا القبول بتأجيل موعد الإنتخابات النيابية.
وقال فرعون بعد لقائه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب "لو كنا طبقنا الاتفاقات الميثاقية كاتفاق الطائف أو تسوية الدوحة أو "اعلان بعبدا" لما كنا وصلنا الى هذه الأزمات، وهذا المأزق الذي نعيشه اليوم".
وحذر من أن "يواصل فريق معين في زج البلد في الفتنة السورية أو عبر التهديد وغيره، حينها سنواجه اخطارا اكبر بكثير اذ سينعكس نموذج الأزمة العراقية أو السورية، لا سمح الله، على لبنان" في إشارة إلى حزب الله.
ورأى ان "الحلول تكمن في المشاركة واحترام الهواجس المسيحية والعودة الى تطبيق القرارات الميثاقية و"اعلان بعبدا" الذي وقعه الجميع"، آملا "ألا يكون هناك فريق داخلي ينظر الى لبنان عبر طموحات اقليمية ولا لتحويل الهواجس المسيحية المشروعة الى أزمة حول قانون الانتخاب لتكون مبررا لإعطاء انطباع أن المسؤولية لا تقع على هذا الفريق".
كما أشار الى انه "لا يزال هناك أمل للتوصل الى قانون خلال هذين الأسبوعين ولكن للأسف نسمع ببعض الطروحات الجديدة وكأنها اقفال لباب مشروع انتخابي كاد يصل الى خواتيمه".
وعن كون زيارته لمعراب تأتي في اطار ازالة تداعيات اقتراح قانون "اللقاء الارثوذكسي" داخل قوى 14 آذار، أجاب فرعون: "في اليومين الأخيرين يحكى عن إمكان تأجيل الانتخابات، ونحن جئنا لنؤكد وجوب إجرائها في موعدها المحدد ولنذكر بأنه ما زالت هناك حلول قد تؤدي الى نتيجة ولو كان المشروع الارثوذكسي قد أصبح وراءنا".
أضاف: "ان الهواجس المسيحية هي هواجس وطنية باعتبار ان الأزمة ليست أزمة قانون انتخاب بل هناك أزمات أخرى كبيرة تهدد البلد وكلها مترابطة مع بعضها البعض".
كذلك شدد على أنه "لن نعطي مبررا لفريق يحاول رمي المسؤولية من عنده للقول ان الآخرين يريدون تأجيل الانتخابات، ولكن على العكس يوجد امكان لإيجاد الحلول".
وعن القانون الانتخابي الأقرب حاليا الى قوى 14 آذار، قال: " لا يوجد قانون خاص لقوى 14 آذار، بل هناك احتضان لتحسين قانون لمصلحة كل البلد يضمن التمثيل المسيحي الشرعي، وأنا كنت قد تقدمت بمشروع قانون لم أدافع عنه كثيرا في ظل القوانين التي كانت مطروحة، والقانون الأنسب اليوم هو المختلط الذي تدرس تفاصيله".
إلا أن فرعون سأل "لماذا عاد الرئيس بري وسحب مشروعه من التداول؟ ربما انه يوجد نية حقيقية هي تأجيل الانتخابات والمسؤول عنها هو الفريق نفسه الذي أوصلنا الى ما نحن عليه عبر الانقلاب على كل اتفاق بين اللبنانيين".
وكان قد لوح بري الأربعاء بسحب مشروعه قائلا أنه تعرض لهجوم من 8 و14 آذار.
واقرت اللجان النيابية المشتركة مشروع "اللقاء الاورثوذكسي" (حيث كل طائفة تنتخب ممثليها) وسط اعتراض نواب كتلتي "المستقبل" و"جبهة النضال الوطني"، والنواب المسيحيون المستقلون في 14 آذار.
وينتظر ان يحيل بري المشروع الى "الهيئة العامة" لمناقشته وبته اذا اتفق عليه. يُشار الى ان عدم اتفاق الافرقاء على قانون انتخاب، يهدد امكانية اجراء الانتخابات النيابية في موعدها في التاسع من حزيران.