مقتل شرطيين نيجيريين في عملية "خطف فاشلة" لـ3 مهندسين لبنانيين
Read this story in Englishادى هجوم شنه مسلحون مجهولون على مقر اقامة مهندسين لبنانيين في وسط نيجيريا الى مقتل شرطيين لبنانيين، كما افاد الخميس مصدر في الشركة المشغلة للمهندسين، لوكالة فرانس برس، متحدثا عن "محاولة خطف فاشلة".
وقال مصدر في شركة "ترياكتا" للوكالة ان الهجوم استهدف مقر اقامة تابعا للشركة في بلده تيللا في ولاية تارابا يقيم فيه ثلاثة مهندسين لبنانيين.
واكدت شرطة الولاية وقوع الهجوم ولكنها رفضت تأكيد سقوط القتيلين او حتى اعطاء معلومات عما اذا كان هدف منفذيه فعلا خطف المهندسين الثلاثة.
واكتفى المتحدث باسم الشرطة آموس اولايي بالقول "وقع حادث مساء (الاربعاء) في تيللا".
لكن المصدر في الشركة المشغلة اوضح لـ"فرانس برس" طالبا عدم ذكر اسمه انه "بالنظر الى ما حصل (مؤخرا في نيجيريا) لدينا كل الاسباب التي تدفعنا الى الظن ان موظفينا الاجانب كانوا هم المستهدفين"، مضيفا "من الواضح انها كانت محاولة خطف فاشلة".
من جهتها قالت يوناندا دودا التي تقطن في قرب مكان الحادث انه "ليل الاربعاء الخميس حصل اطلاق نار حول المنازل التي يقيم فيها الموظفون الاجانب. قتل شرطيان كانا يحرسان المنزل".
واكد سكان آخرون ان المهندسين اللبنانيين فروا اثر الهجوم ولم يصابوا باي اذى، وهي معلومة اكدها ايضا المصدر في شركة ترياكتا التي تتولى مشروع بناء جسر في تيللا.
وكانت جماعة الانصار الاسلامية النيجيرية اعلنت قبل عشرة ايام مسؤوليتها عن خطف سبعة موظفين اجانب، هم اربعة لبنانيين وبريطاني وايطالي ويوناني، يعملون في شركة سيتراكو اللبنانية للبناء في شمال نيجيريا.
ووقع الهجوم في جاماري على بعد حوالى 200 كلم من بوشي عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه، وهو اكبر حادث خطف رهائن في شمال نيجيريا، المنطقة التي كثيرا ما تهزها هجمات تشنها مجموعات اسلامية لكنها قلما تشهد عمليات خطف.
وتعتبر جماعة الانصار جديدة نسبيا وفي اوج توسعها منذ ان تبنت خطف مواطن فرنسي في كانون الاول. ويعتقد البعض انها مرتبطة مباشرة بجماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة التي اوقعت اعمال العنف التي نفذتها مئات القتلى في شمال ووسط نيجيريا منذ العام 2009.
وفي شمال البلاد خطف بريطاني وايطالي في العام 2011 اضافة الى الماني في 2012. وقتل الثلاثة بيد خاطفيهم. وكانت معلومات اشارت الى ان جماعة الانصار متورطة في خطف البريطاني والايطالي.