تظاهرة "ذكرى النكسة" في 5 حزيران... ما حصل مؤخرا لن يتكرر
Read this story in Englishبدأت الانظار تتجه نحو الحدود الجنوبية، ترقبا للمسار الذي ستتخذه التظاهرة المتوقعة في 5 حزيران الجاري، في ذكرى النكسة.
وقالت مصادر عسكرية رفيعة لصحيفة "السفير" ان الجيش اللبناني يضبط الوضع جيدا على الحدود، ولن يسمح لأحد بان يعبث بالامن، مؤكدة ان ما حصل في مارون الراس مؤخرا لن يتكرر هذه المرة.
وأشارت المصادر الى ان الجيش سيتخذ الاجراءات المناسبة التي من شأنها ضمان السيطرة على الموقف، موضحة انه لن يكون مسموحا للمتظاهرين بالوصول الى الشريط الشائك، لئلا تُمنح إسرائيل فرصة لممارسة القتل العبثي والعشوائي مجددا.
وأكدت المصادر ان الجيش استخلص الدروس من التجربة السابقة في مارون الراس، وهو سيمارس دوره بأعلى درجات المسؤولية، بالتعاون والتنسيق مع "اليونيفيل"، لافتة الانتباه الى ان حرية التعبير عن الرأي مصانة بالتأكيد، لكن يجب ان تكون هناك ضوابط لها، حتى لا يجري إدخال لبنان في نفق المجهول من خلال خطوات انفعالية، غير مدروسة.
في هذه الاثناء، كشفت مصادر غربية في باريس لـ"السفير" أن القائد العام لقوات "اليونيفيل" الجنرال البرتو اسارتا سيتوجه قريبا إلى اسرائيل وسيبحث مع الاسرائيليين في موضوع التظاهرة اللبنانية التي ستتوجه إلى "بوابة فاطمة" الأحد المقبل.
وقالت مصادر في "اليونيفيل" لـ"السفير" إنها ستلتزم مواقعها يوم الأحد المقبل موعد التظاهرة المقررة إلى "بوابة فاطمة" بذكرى الخامس من حزيران، باعتبار أن حفظ الأمن هو من مسوؤلية الجيش اللبناني، مبدية قلقها من هذا التحرك وخشيتها من انفلات الأمور كما حصل في الذكرى الـ63 للنكبة في 15 ايار الماضي في بلدة مارون الراس في قضاء بنت جبيل.
وباشر الجيش الاسرائيلي منذ ايام قليلة على طول الحدود من الناقورة الى مزارع شبعا، باستحداث عدد من دشم المراقبة الحدودية وإحاطتها بعوارض اسمنتية سميكة بالاضافة الى اجراءات التمويه. وعملت الجرافات والآليات الاسرائيلية على رفع سواتر ترابية وتعزيز تلك الموجودة امام المواقع القديمة. كما اجرت الفرق التقنية عملية مسح على طول الشريط الفاصل بين الجانبين للتأكد من سلامته.