"المستقبل" يدعو الى التحرك ازاء المواقف المسيئة للدول العربية

شدد نائب "كتلة المستقبل" جمال الجراح على ضرورة اتخاذ اجراءات للحد من الامور المسيئة بحق لبنان والدول العربية عموماً، "ازاء اي موقف يسيء الى هذه العلاقة التاريخية".

وكان الجراح ضمن وفد من قوى 14 آذار الذي زار، الاربعاء، السفيرين السعودي علي عواض عسيري والكويتي عبدالعال القناعي، متمنياً عدم محاسبة لبنان ككل او المقيمين اللبنانيين في الدول الخليجية، جراء "ما يقوم به حزب الله في سوريا، أو بما يقوله (رئيس تكتل التغيير والاصلاح) النائب ميشال عون"، وفق ما نقلت صحيفة "اللواء" عن الجراح.

الى ذلك، نقل الجراح عن السفيرين، تفهمهما للوضع، لامساً ضرورة تطبيق سياسة النأي بالنفس التي تتبعها الحكومة منذ بدء الازمة السورية في آذار 2011.

وكان عون قد اعتبر، منتصف شباط الفائت ان "الثورة البحرينية منصفة للقائمين فيها"، معبرا عن الاسف حيال ان "تقوم ثورة سلمية لمدة ثلاث سنوات وتبقى تتحمل كل التضحيات والظلم من دون ان يكون لها الصدى الكافي في جميع انحاء العالم".

كما ان تقارير، كانت قد كشفت عن مشاركة عناصر من "حزب الله" في الصراع السوري الى جانب قوات النظام، الا ان الحزب اوضح ان هؤلاء لبنانيون يسكنون في اراضٍ سورية حدودية، وانهم كانوا في حال الدفاع عن النفس.

ولفت الجراح، عبر "اللواء"، الى ان الرد يكون "بإجراءات معينة لوضع حد لهذه الامور المسيئة بحق لبنان والدول العربية عموماً، والخليج خصوصاً والتي وقفت إلى جانب لبنان، خصوصاً وان هناك اكثر من 600 ألف لبناني يعملون في الخليج، ويمكن أن تتعرض مصالحهم للخطر، إزاء أي تساؤل أو موقف أو تصرف مسيء الى هذه العلاقة التاريخية".

وفي بيان صادر عن 14 آذار، اثر الزيارة، دان الوفد، الذي ضم النواب مروان حماده، جمال الجراح، إيلي ماروني وجوزف معلوف ومسؤول العلاقات الخارجية في حزب "القوات اللبنانية" بيار بو عاصي، "تنكّر بعض القوى لجهود دول الخليج للبنان ودعمها مدى العقود الماضية".

كما تم البحث في "النتائج السلبية على المستويين السياسي والاقتصادي على خلفية التدخل العسكري لـ"حزب الله" وحلفائه في الحرب السورية أو دعمهم للنظام السوري، ما يؤثر على الوجود اللبناني في الخليج ويساهم في توتير علاقات لبنان العربية الدولية"، وفق ما أفاده البيان، الاربعاء.

الى ذلك، كشفت "اللواء" أن الوفد سيتابع جولته اليوم بزيارة سفارتي قطر والامارات العربية المتحدة.

اما وعن دعوة وزير الخارجية عدنان منصور، الدول العربية خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، في القاهرة، الاربعاء، الى "فك تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية"، قال الجراح لـ"اللواء"، ان كان "هناك تساؤل عمّا إذا كان هذا الأمر يترجم سياسة النأي بالنفس، أم أن الوزير "فاتح على حسابه" وما هو دور الحكومة مجتمعة أو رئيسها إزاء ما جرى".

وادت دعوة منصور الى سيل من التعليقات السياسية في الداخل اللبناني، اطلقها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مشدداً على التزام لبنان بسياسة النأي بالنفس.