منصور يستغرب "الضجيج" حول موقفه باجتماع الخارجية العرب: اخترت كلماتي "بعناية"

استغرب وزير الخارجية عدنان منصور "الضجيج الممنهج والمبرمج" الذي صدر اثر كلمته التي القاها في اجتماع وزراء الخارجية العرب، في القاهرة، الاربعاء، قائلاً "لن نتخلى عن موقف النأي بالنفس"، ومؤكداً انه اختار كلماته "بعناية".

وفي تصريح له الخميس، من مطار بيروت، شدد منصور على "اننا لن نتخلى عن موقف النأي بالنفس إذ ان القرار الذي صدر عن الجامعة العربية الاربعاء نأينا بالنفس عنه"، الا انه لفت الى انه "لا يجوز ان يُفتعل هذا الضجيج الممنهج والمبرمج من العديد من السياسيين".

واوضح انه تطرق خلال الاجتماع الى العديد من المواضيع ومنها الموضوع السوري، و"قلت ان الجامعة العربية اتخذت اكثر من 15 قرارا حول سوريا لم تؤد الى نتيجة بينما دورة العنف ازدادت".

كما لفت منصور الى انه "يجب ان تعيد الجامعة العربية التواصل مع سوريا وعودتها الى حضن الجامعة حيث ان سوريا كانت واحدة من المؤسسين للجامعة". وتساءل "اين المشكلة بالمطالبة باعادة سوريا الى حضن الجامعة للتباحث معها في ايجاد الحل السياسي لاخراج سوريا من أتون الحرب؟".

يُشار الى ان منصور دعا وزراء الخارجية العرب، في اجتماعهم الاربعاء في القاهرة، الى "فك تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية"، ما أدى الى سيل من التعليقات السياسية في الداخل اللبناني، بدأها، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مشدداً على التزام لبنان بسياسة النأي بالنفس.

ولفت منصور الى ان "الهجمات التي شنت علي لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة وموقفي واضح هو مصلحة لبنان اولاً ولن اتردد في قول رايي بصراحة"، لافتاً الى انه هو من كتب الكلمة التي القاها في الاجتماع، و"اخترت كل كلمة منه بعناية".

كما اشار منصور الى ان "السلاح الذي سيتدفق مستقبلا على سوريا سيمر عبر دول الجوار، ولبنان واحد من دول الجوار فكيف سنحصن بلدنا؟".

وكانت الجامعة قد رأت في السابق أن تقتصر المساعدات للمعارضة السورية في الجانب الإنساني والدبلوماسي، ولكن البيان الختامي أكد أن الدول العربية لها الحق في تقديم الدعم العسكري للمعارضة السورية إذا رغبت في ذلك.

القرار الذي سمح للدول بتقديم الدعم على انفراد، تحفظت عليه العراق والجزائر، بينما نأى لبنان بنفسها عن التصويت.